تظاهر آلاف الجزائريين في العاصمة الجزائرية ومدن أخرى للجمعة ال28 على التوالي منذ بداية الحراك الشعبي، من أجل الاستمرار في الضغط من أجل انتزاع المطالب التي يتظاهر من أجلها الجزائريون منذ فبراير/ شباط الماضي، والاستمرار في رفع المطالب ذاتها بتغيير نظام الحكم، وضرورة رحيل بقايا رموز نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، كالرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح،و حكومة نور الدين بدوي، ورٌفعت شعارات أخرى مناهضة لأحزاب السلطة التي تحاول الالتفاف على الحراك. وبدأت المظاهرات في العاصمة منذ الساعات الأولى للصباح وسط حضور أمني مكثف، إذ انتشرت قوات الأمن في النقاط الاستراتيجية داخل المدينة، وخاصة أمام المؤسسات الرسمية مثل قصر الحكومة والطرق المؤدية إلى القصر الرئاسي. وتزايد أعداد المتظاهرين مع مرور الوقت، خاصة بعد انتهاء صلاة الجمعة. وسارت الجموع من مختلف أحياء العاصمة نحو ساحة البريد المركزي، ورفعوا شعارات عديدة تنادي بدولة مدنية وليس عسكرية، وسجلت شعارات تستهدف قائد أركان الجيش، والدعوة إلى بناء جمهورية جديدة على أساس الديمقراطية الحقيقية، وإعادة الكلمة للشعب، بعيدا عن التزوير والسطو على الإرادة الشعبية. كما جدد المتظاهرون رفضهم لجنة الوساطة والحوار، والتعامل مع بقايا النظام من خلال التأكيد على أنه “لا حوار ولا انتخابات مع العصابات”.