نظم اتحاد طلاب اليمن في جامعة صنعاء امس محاضرة القاه مدير عام شبكة الجزيرة الإعلامية وضاح خنفر الذي اعتبر قناة الجزيرة مدرسة إعلامية فريدة بعد أن استقت من الإعلام الغربي وتقدمت عليه، وسبب تفوقها أن ثقافة الخبر لديها مستقاة من تراثنا الأصيل وتاريخ رواية الخبر العربي تكفي لأن تبني عليها تجربة خبرية عريقة. ودعا خنفر الحكومات في العالم العربي الى تمويل إنشاء إعلام عربي والكف عن ممارسة دور الرقابة على السياسة التحريرية. واوضح خنفرأن إشكالية العمق والسطحية قد تجاوزتها القناة من خلال تحقيق عمق التصالح مع الناس وتاريخهم، والجزيرة هي امتداد للذات الإنسانية في المنطقة العربية ويأتي هذا دون التخلي عن جمالية الشاشة التي هي القيمة السطحية. وأضاف: إن كثيرا من الضغط والتحريض الأميركي ضد قناة الجزيرة جاء نتيجة تحريض عربي لواشنطن لإسكات صوت الجزيرة والضغط على حكومة قطر. وأرجع خنفر ظهور الجزيرة عالمياً الى مهنتيتها في التركيز على الإنسان بوصفه الفاعل والمتفاعل مع الخبر فيما الإعلام العالمي الخبري يركز على النجوم وصناع الحدث. وأكد مدير شبكة الجزيرة أن التغطيات الميدانية لا تزال هي العمود الفقري للقناة لأنها تعطي للناس حقا الحصول على المعلومة والمعرفة، وحق الناس في التعبير عن قناعاتهم. ودافع خنفر عن اتهامه بالتحيز لطرف من الفصائل الفلسطينية بالقول: "المهنية تقتضي الوقوف على مسافة متساوية من كل الأطراف، والإبقاء على كل الأيديولوجيات وأنا مؤتمن على تنفيذ سياسات الجزيرة، دون الوقوف مع طرف بعينه. وقال خنفر في جواب على سؤال لاحد الحاضرين حول اغلاق مكاتب القناة في العديد من البلدان وكيفيه حصولها على المعلومات ومكاتبها بقولة:من كان يعتقد بأنه قادر على منع وصول الاخبار الى قناة الجزيرة فهو واهم لأن الخبر قادر على الوصول الينا وبطرق متعددة.