شهدت محافظة أرخبيل سقطرى، أمس يوماً عصيباً بعد اعتصامات مسلحة، نفذها عشرات من المحسوبين على المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، للمطالبة بإقالة المحافظ رمزي محروس. وفي مواجهة، اعتصامات، بدت إنها مفتعلة ودافعها انتقامي بحت من محافظ سقطرى، وفقاً لمصادر محلية وأخرى حكومية يمنية، وجه الأخير قوات الجيش ب"رفع الخيام وفتح الطرقات أمام مبنى قيادة المحافظة وإنهاء المظاهر المسلحة". ووفقاً، لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ"قال محروس، في مذكرة رفعها للرئيس عبدربه منصور هادي، أنه" أمهل المجاميع المسلحة ساعات لرفع اعتصامهم. وقال أن "الاعتصام جاء بعد لقاءات لقيادات الانتقالي مع ممثلين لمؤسسة خليفة الإنسانية والهلال الأحمر الإماراتي". ودعا محافظ سقطرى، في مذكرته التحالف العربي بقيادة السعودية، إلى "تعزيز جهود السلطة المحلية في إنهاء المظاهر المسلحة" وعدم "السماح بتعطيل مؤسسات الدولة الشرعية". وقام العشرات من أنصار المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي المدعوم إماراتياً، بنصب خيام أمام مقر محافظة أرخبيل سقطرى للمطالبة بإقالة المحافظ. وأفادت مصادر محلية ، أن دولة الإمارات، بدأت في حشد عدد من الشخصيات الموالية لها في سقطرى، ضد قرارات المحافظ رمزي محروس، ودعت ممثلي المجلس الانتقالي إلى التظاهر، للمطالبة بإقالة المحافظ محروس. وجاءت التحركات الإماراتية ضد المحافظ محروس، بعد أن رفض مطار سقطرى، السبت الفائت، السماح بدخول عدد من الأجانب العاملين ضمن طواقم مؤسسة خليفة الإماراتية دون " فيزه رسمية". وقال مصدر محلي أن مناصرين للمجلس الانتقالي الجنوبي، نصبوا خياماً أمام مقر السلطة المحلية في حديبو بسقطرى، والبنك المركزي، وقطعوا الشوارع المؤدية إليها. وذكر المصدر أن المسلحين رفعوا لافتات وشعارات تطالب برحيل المحافظ رمزي محروس، وقيادة السلطة المحلية، على خلفية وقوفه ضد تحركات الإمارات في الجزيرة. وفي ذات السياق أكدت الحكومة دعمها لكل الإجراءات الرامية للحفاظ على السلم الاجتماعي، وأمن واستقرار وسلامة المواطنين، والحفاظ على مؤسسات الدولة في محافظة أرخبيل سقطرى. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه رئيس الوزراء معين عبدالملك، بمحافظ أرخبيل سقطرى رمزي محروس، أكد دعم الحكومة وبتوجيهات الرئيس هادي لإجراءات السلطة المحلية بسقطرى، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية"سبأ". واستمع رئيس الوزراء، من المحافظ إلى شرح عن تطورات الوضع الأمني والخدمي في المحافظة.. مؤكدا على تفويت الفرصة على أية محاولات للعبث بأمن واستقرار سقطرى والسكينة العامة للمجتمع. وأشاد رئيس الوزراء بما يُبديه أبناء سقطرى من تعاون وفاعلية في دعم إجراءات قيادة السلطة المحلية، وأجهزة الدولة؛ للحفاظ على الأمن والاستقرار، وتفويت الفرصة على أي محاولات؛ لتعكير أجواء الأمن و الاستقرار. ولفت إلى أن محافظة أرخبيل سقطرى كانت وستظل نموذجاً مشرفا للتعايش، والتعاطي مع الاختلافات بروح المسؤولية. من جهته أكد محافظ سقطرى، أن السلطة المحلية والتنفيذية وبالتفاف جميع أبناء سقطرى حريصة على صون الأمن والاستقرار والحفاظ على مؤسسات الدولة، وعدم السماح إطلاقا لأي عناصر خارجة عن النظام والقانون بالعبث. وفي وقت سابق اليوم، هاجمت أن عناصر مسلحة موالية للإمارات، مبنى محافظة سقطرى، وانتشرت في شوارع المدينة، ونصبت الخيام، حيث رفع المشاركون شعارات تنادي بإسقاط محافظ سقطرى رمزي محروس، وأخرى داعمة للإمارات. وأكد المحافظ محروس في مذكرة رفعها، إلى الرئيس هادي أنه وجه قوات الجيش برفع الخيام وفتح الطرقات أمام مبنى قيادة المحافظة وإنهاء المظاهر المسلحة، وحماية مؤسسات الدولة والمصارف والبنوك، وأمهل ميليشيا الانتقالي الإماراتي ساعات. من جانب أخر، وجه رئيس الوزراء الوزارات المختصة وقيادة السلطة المحلية والتنفيذية بمحافظة أرخبيل سقطرى، باتخاذ كافة التدابير والإجراءات اللازمة؛ لمواجهة أي تداعيات أو خسائر قد تنجم عن العاصفة المدارية كيار. واطلع- خلال اتصاله بالمحافظ-على خطط الطوارئ، واستعدادات قيادة السلطة المحلية والتنفيذية بالتنسيق مع الوزارات المختصة للتعاطي مع العاصفة المدارية المرتقبة، وتقليل خسائرها إلى الحد الأدنى. وشدد على ضرورة رفع درجة الجاهزية والاستعداد وتفعيل عمل لجان الطوارئ والاغاثة، والتركيز على توفير أعلى درجات الحماية للمواطنين لتفادي أي خسائر جراء إعصار كيار. الى ذلك قال مستشار وزير الإعلام مختار الرحبي، في سلسلة تغريدات على تويتر، أن المليشيات التابعة للإمارات عاودت اليوم اثارة الفوضى في محافظة سقطرى، والتمرد على السلطة المحلية. وأضاف، أن المندوب الإماراتي في الجزيرة، يقوم بتوزيع الأموال لحشد المواطنين أمام مبنى السلطة المحلية، للتمرد عليها، معتبراً ماتقوم به الامارات ومليشياتها، تصعيداً جديداً ضد الحكومة اليمنية. وتابع: أن عناصر مسلحة من الانتقالي قامت بمهاجمة بوابة مبنى السلطة المحلية، وسط انتشار واسع للمسلحين في الشوارع ومحيط مبنى المحافظة. وأكد الرحبي أن التصعيد الاماراتي في سقطرى، جاء بعد رفض محافظ المحافظة "رمزي محروس" السماح بإنزال شحنة مجهولة على متن السفينة إماراتية في ميناء سقطرى. ووصف الرحبي، ماتقوم به مليشيات الامارات في سقطرى بأنه انقلاب على السلطة المحلية وبالتزامن مع اقتراب توقيع اتفاق الرياض بين الحكومة والانتقالي، متساءلاً عن موقف الرياض من ذلك. وتدفع مليشيات الانتقالي الجنوبي أنصارها وبدعم من الامارات، لتعطيل المؤسسات الحكومية وقطع الشوارع، للمطالبة برحيل السلطة المحلية التي تقف ضد مخططات أبو ظبي الاستعمارية في الجزيرة