عقدت بالمركز الثقافي المصري بصنعاء ندوة لدراسة الآثار البيئية لبركان جزيرة جبل الطير باليمن بالتعاون بين المركز الثقافي المصري بصنعاء وكلية العلوم جامعة صنعاء، حضر الندوة والتي عقدت برعاية السفير محمد مرسي عوض سفير جمهورية مصر العربية بصنعاء وأدارها المستشار الثقافي المصري الأستاذ الدكتور رياض السيد احمد عمارة ومعالي سفير المغرب باليمن ونائب السفير المصري الدكتور اشرف شيحة ونائب السفير السوداني وقنصل جمهورية مصر العربية بصنعاء وأعضاء السلك الدبلوماسي وأعضاء مشروع «CANTEX DEV» الكندي واساتذة جامعة صنعاء وأبناء الجالية المصرية باليمن وكانت الندوة مشرفة وعلى أعلى مستوى من التنظيم والحرفية العلمية وشارك الجميع في النقاش وحاضر فيها كل من: 1- الاستاذ الدكتور احمد القطبة عميد كلية العلوم جامعة صنعاء. 2- الاستاذ الدكتور منير عبدالمحسن الأستاذ المشارك بكلية العلوم جامعة صنعاء. وشارك في اثراء الحوار مداخلات مصورة للبركان من المختصين التالي اسماؤهم وهم: 1- الاستاذ يحيى الكينعي مدير عام الهيئة العامة لتنمية وتطوير الجزر اليمنية. 2- المهندس نبيل سيف عبدالله نعمان الجيولوجي بهيئة المساحة الجيولوجية. 3- استاذة جامعة صنعاء. وتوصلت الندوة لتوصيات هامة تخص الدول العربية وغير العربية المتشاطئة على البحر الأحمر ومنها دولة اليمن وجمهورية السودان والمملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية، وكان من أهم الآثار السلبية وفقاً لما رصده خبراء الزلازل والبراكين ما يلي: أولا: تأثر طبقات قاع البحر وهجرة الأسماك. ثانياً: نتيجة للنشاط البركاني في قاع البحر فإن البحر الأحمر أخذ في الاتساع بمعدل «2.5» سنوياً مما سيؤثر على كل الدول المتشاطئة مستقبلاً. ثالثاً: تأثر الممر الملاحي بالبحر الأحمر كنتيجة لنشاط البراكين مما يستلزم اعادة النظر من كل الدول المتشاطئة عليه. رابعاً: قد يكون للبركان توابع وكذلك هناك احتمالات لتأثر جزر يمنية أخرى وبالفعل رصد مرصد ذمار توابع لهذا البركان في شكل هزات بمعدل «2.5» بمقياس ريختر. وكان من أهم الآثار الإيجابية المتوقعة: أ- اتساع رقعة الجزيرة مستقبلاً. ب- زيادة انتاج الأسماك بالبحر الأحمر كنتيجة لتغذي هذه الأسماك على المادة المعدنية المتولدة من البركان. وتوصلت الندوة للتوصيات التالية: أولاً: ضرورة اجراء دراسات دقيقة حول التغيرات في قاع البحر الأحمر كنتيجة للبراكين على ان تشارك في هذه الدراسات خبراء من كل من مصر والسودان واليمن والسعودية مع الاشارة إلى ضرورة اعادة تعميق العلاقات القديمة بين مرصد خلوان في مصر والمراصد اليمنية وبالأخص مرصد ذمار ويمكن اجراء هذه الدراسات ضمن بروتوكول التعاون بين مصر واليمن. ثانياً: تناشد الدول المتشاطئة على البحر الأحمر منظمات الأممالمتحدة المختصة بشؤون البيئة والتنمية والسكان لتمويل اجراء الدراسات العلمية لتوقع الآثار البيئية السلبية وآثارها على الدول المتشاطئة على البحر الأحمر. ثالثاً: ضرورة حث الدول المتشاطئة على تمويل صندوق للحماية من الآثار الجانبية لبراكين البحر الأحمر على ان يمول هذا الصندوق المتضررين من آثار البراكين بسبل التعويض المختلفة لأن ما يحدث من آثار سلبية هي ضمن الكوارث الطبيعية التي تستوجب تضافر الجهود لمواجهتها وتخفيف حدة آثارها. رابعاً: الاهتمام بالدراسات الجيولويجة والجيوفيزيائية بمشاركة كلية العلوم-جامعة صنعاء وكليات العلوم بالجامعات المصرية وخبراء هيئة المساحة الجيولوجية وهيئة الأرصاد المصرية والهيئة العامة لتنمية وتطوير الجزر اليمنية لتطوير نظام الانذار المبكر وجعلها اكثر قدرة على التوقع الدقيق لحدوث البراكين وتوابعها، وذلك لتقليل الآثار المترتبة عليها وخاصة فيما يتعلق بآثارها على الإنسان ويمكن اجراء هذه الدراسات ضمن بروتوكول التعاون العلمي بين مصر واليمن. وفي النهاية حي الحضور والذين تزايد عددهم عن المائة والخمسين القائمين على تنظيم الندوة من المركز الثقافي المصري واساتذة جامعة صنعاء كما غطى الندوة نحو ثمانية صحفيين يمنيين وثلاث قنوات فضائية هي «القناة الفضائية اليمنية وقناة بيئتي بتلفزيون الكويت وقناة الجزيرة».