شهدت العاصمة صنعاء، الخميس، حادثة إجرامية تمثلت في إقدام دكتور جامعي على ذبح ابنته بعمر ست سنوات. وأكدت مصادر مقربة من الدكتور (ز. ص) إنه كان يعاني من ضغوط نفسية بفعل تدهور حالته المادية بشكل كبير وعجزه عن توفير أدنى متطلبات أسرته. وبحسب المصادر، فإن الدكتور كان يمر بحالة من الاكتئاب في الفترة الأخيرة، مع ازدياد ديونه، ورفض البقالات استمرار البيع له بالدين، مما جعله ينعزل في منزله، ما أسهم في تزايد الضغوط وتدهور أوضاعه المعيشة. وأوضحت المصادر أن تعقد أوضاع الدكتور المعيشية مع استمرار انقطاع راتبه من قبل المليشيات الحوثية دفعه ليخرج عن وعيه وارتكاب جريمة شنيعة بذبح ابنته الصغيرة. وفي حادثة أخرى في صنعاء أقدم مواطن يمني على إحراق نفسه، بسبب الأوضاع المعيشية الصعبة التي تمر بها أسرته. وأكدت مصادر محلية أن شاباً أحرق نفسه في حي حدة المدينةبصنعاء نظراً للوضع المادي الذي وصلت إليه أسرته. وأوضحت المصادر أن الشاب الذي يعول أسرته وعجز عن توفير لقمة العيش لأسرته عرضت عليه مليشيات الحوثي الانضمام للقتال في صفوفها لكنه رفض. وأشارت المصادر إلى أن الشاب، وبفعل ضغوط الحياة في ظل سلطات مليشيات الحوثي، أقدم على إحراق نفسه ليصاب بحروق بالغة نقل على إثرها للمستشفى الجمهوري قبل أن يتوفى في قسم الحروق.. وتزايدت حالة السخط المجتمعي على مليشيات الحوثي وقياداتها التي تمارس النهب والسلب والإثراء وبناء العقارات وشراء الأراضي في وقت يعاني فيه المواطنون من الفقر المدقع والمجاعة ويعيش أغلب المواطنين في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية أوضاعاً معيشية بالغة الصعوبة مع رفض مليشيات الحوثي دفع رواتب الموظفين للعام الثالث على التوالي بالرغم من تضاعف إيرادات الحوثي وزيادة حجم الجبايات والإتاوات المفروضة والمحصلة. وتعيش مليشيات الحوثي حالة من الارتباك والطوارئ غير المعلنة خشية اندلاع احتجاجات شعبية ضدها في صنعاء ومناطق أخرى خاصة أنها تدرك أنها مجرد عصابة ولا يوجد لها أي شرعية في الحكم.