استعادت قوات الجيش الوطني المسنودة برجال القبائل زمام المبادرة في محافظة الجوف، وأحرزت تقدمت ميدانية واسعة في مختلف الجبهات بمحافظة الجوف شمال اليمن، عقب تبديل إستراتيجية الدفاع التي اتبعتها منذ مطلع مارس/ آذار الجاري، إلى تنفيذ هجمات مباغته ضد مليشيا الحوثي الانقلابية بحسب مصادر عسكرية وإعلامية. ونشرت صحيفة "26سبتمبر" الناطقة باسم الجيش تقرير لها الجمعة، حمل عنون "الجوف.. محرقة المليشيا الكهنوتية"، كشفت فيه كيف تمكنت قوات الجيش من قلب المعادلة العسكرية في جغرافيا الجوف. ووفقا لصحيفة الناطقة باسم الجيش، التي رافقت القوات الحكومية في جبهات محافظة الجوف المشتعلة، فأن مليشيا الحوثي الانقلابية تحاول تحقيق أي تقدم عسكري في مديرية خب الشغف ذات الأهمية الاستراتيجية لكن كل محاولاتها تبوء بالفشل الذريع نتيجة اليقظة والحذر والجاهزية الكبيرة التي تتحلى بها قوات الجيش الوطني. وقالت الصحيفة أن قوات الجيش ورجال المقاومة الشعبية أحرزوا تقدمأ كبير في جبهة خب الشعف وسيطروا على مواقع مهمة وكبدوا المليشيا الحوثية المتمردة خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد. وفي سياق المعركة في جبهة "خب والشغف" المعركة التي خاضتها قوات الجيش في وادي المهاشمة، وجبهة صبرين القريبة من سوق الثلوث، ذكرت الصحيفة عن قائد لواء التضافر العميد "هادي شلفط"،قوله: أن قوات الجيش الوطني انتزعت من مليشيا الحوثي الانقلابية مواقع استراتيجية جديدة كانت بحوزة المليشيا الانقلابية منذ ثلاث سنوات. *بطولات خالدة وبحسب العميد "شلفط" في حديث ل "26 سبتمبر"، فإن المعركة الضارية التي استمرت يومين متتالين في وادي المهاشمة، وجبهة صبرين أجبرت العشرات من مليشيا الحوثي الانقلابية على انشقاقها مع كامل عتادها وأسلحتها وتسليم أنفسهم ومواقعهم للجيش في منطقة الهذمول التي تم تحريرها، وجبهة صبرين. *تقدم ميداني وأكد قائد لواء التضافر، أن الجيش الوطني شنت هجوماً كبيراً وواسعاً على مواقع العدو في منطقة قيسين بمديرية خب الشعف بالقرب من جبهة صبرين، ودارت معارك ضارية استمرت لأكثر منعشرين ساعة سطر الأبطال فيها ملحمة بطولية كبيرة، وتمكنوا من تحرير منطقة قيسين وقتل وجرح العشرات من المليشيا الانقلابية، وهناك أكثر من 40 أسيرا بيد أبطال قواتنا المسلحة، بالإضافة إلى استعادة عربتين وخمسة أطقم وأسلحة متنوعة. *مقبرة للمليشيا إلى ذلك أكد ركن إعلام محور الجوف العقيد "ربيع القرشي" في حديثة ل "26 سبتمبر"، أن صحراء ورمال وجبال مديرية خب الشعف كانت بمثابة المقبرة للمليشيا الانقلابية وعناصرها التي منيت بهزائم ساحقة على أيدي قوات الجيش في وادي المهاشمة، وجبهة صبرين. وأوضح القرشي، أن قوات الجيش ما تزال في تقدم ميداني واسع خلال المعارك التي تخوضها طيلة الفترة الماضية، وتحرز انتصارات وتقدمات ميدانية كبيرة. *لحظات أخيرة وأضاف إن الهدف ليس تحرير محافظة الجوف وحسب، بل الهدف الأساسي هو التوجه صوب العاصمة صنعاء لتحريرها وبقية المحافظات والمناطق الخاضعة لسيطرة تلك العصابة الإجرامية الحوثية، وهو ما يبدو واضحاً وجليا أمام عزائم وهمم قوات الجيش والمقاومة الشعبية الباسلة ومعهم رجال القبائل المساندة التي هبت منكل حدب وصوب للتصدي لتلك المليشيا الانقلابية التي أصبحت اليوم تعيش لحظاتها الأخيرة. من جانبه قال الرائد "صالح الروساء" أكد أن المعركة الضارية التي خاضها الجيش والمقاومة الشعبية الباسلة ومعهم رجال القبائل تمكن فيها الأبطال البواسل من قتل وجرح وأسر عدد كبير من عناصر مليشيا الحوثي الانقلابية بعد عملية استدراج ناجحة نفذتها قوات الجيش في مديرية خب الشعف شمالي محافظة الجوف. وقال الروساء إن قوات الجيش استدرجت عناصر المليشيا الانقلابية في جبهة صبرين، وأن قتلى وجرحى سقطوا في صفوف المليشيا، بالإضافة إلى وقوع عدد من عناصر المتمردين بأيدي أبطال الجيش.