أعلن الزعيم الجديد لتنظيم "القاعدة في اليمن وجزيرة العرب" خالد باطرفي (سعودي الجنسية)، السبت، مبايعة زعيم التنظيم الدولي "أيمن الظواهري"، على السمع والطاعة"، وتعهد بالثأر من واشنطن متوعدا بأن يكون تنظيمه "كابوسا يقض مضاجع الأميركان". جاء ذلك في أول ظهور لباطرفي، الذي تم تنصيبه خلفا ل"قاسم الريمي"، الذي اغتيل في غارة أميركية مطلع شباط/ فبراير الماضي في منطقة يكلا التابعة لمحافظة البيضاء وسط اليمن. وفي المقطع الصوتي الذي بثه موقع "صدى الملاحم"، الذراع الإعلامية للتنظيم، الذي بث السبت، تعهد باطرفي للظواهري ب"الجهاد في سبيل الله"، وقال إنّ "البيعة" يعلنها عنه وعن باقي عناصر التنظيم باليمن وجزيرة العرب. وأضاف زعيم التنظيم الجديد،"نقول للأميركان، إننا لن نكون إلا كابوسا يقض الله به مضاجعكم، وحمما يحرق الله بها قلوبكم وأجسادكم". وتابع مبايعا الظواهري: "أبايعك على السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره، وألا أنازع الأمر أهله". إلى ذلك أعلنت واشنطن عقب مقتل الريمي، رصد 11 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عن القياديين في "القاعدة" سعد بن عاطف العولقي وخالد بن عمر باطرفي. وكانت التوقعات تشير إلى أنّ أعضاء القاعدة سيبايعون العولقي زعيماً جديداً خلفاً للريمي، باعتباره أبرز القيادات العسكرية، ويتفوق على القيادي "عمر باطرفي" الذي بزغ نجمه منذ العام 2015 فقط بعد سيطرة التنظيم على مدينة المكلا عاصمة حضرموت. ويعاني تنظيم "القاعدة" من خروقات واضحة، خلال السنوات الأخيرة، ونجح برنامج "مكافآت من أجل العدالة" التابع لوزارة الخارجية الأميركية في قتل أبرز رؤوس التنظيم، من خلال تجنيد خلايا لصالح الولاياتالمتحدة وتحديد مواقع قيادات الصف الأول. وفي كانون الثاني/ يناير 2017، وضعت الخارجية الأميركية خالد باطرفي على قائمة "الإرهابيين العالميين"، وحظرت أصوله وممتلكاته في الولاياتالمتحدة، ومنعت الأميركيين من التعامل معه. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد أعلن في 6 شباط/ فبراير مقتل الريمي خلال إحدى عمليات "مكافحة الإرهاب" في اليمن، الأمر الذي أقره التنظيم لاحقا. وتمكنت الولاياتالمتحدة، خلال العقد الأخير، من قتل غالبية قيادات الصف الأول لتنظيم "القاعدة" في اليمن. ويتخذ "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب" من اليمن مقرا له.