أصدرت المحكمة الجزائية الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي في صنعاء، أمس حكماً يقضي بإعدام أربعة صحفيين من العشرة الصحفيين المختطفين في سجون ميليشيا الحوثي منذ خمس سنوات. وقال محامي الصحفيين، عبدالمجيد صبره، إن المحكمة الجزائية المتخصصة الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي ، أصدرت حكماً يقضي بإعدام الصحفيين(عبدالخالق أحمد عبده عمران، أكرم صالح الوليدي،حارث صالح حميد، وتوفيق محمد ثابت المنصوري). كما أصدرت المحكمة الجزائية الحوثية حكماً يقضي بمعاقبة الصحفيين (هشام طرموم ،هشام اليوسفي، وهيثم الشهاب، صلاح القاعدي عصام بالغيث، وحسن عناب) بالسجن والاكتفاء بالمدة التي قضوها، مع وضعهم تحت رقابة الشرطة لمدة ثلاث سنوات. وأكد المحامي «صبره» عبر حسابه على الفيسبوك، أن المحكمة الجزائية عقدت الجلسة برئاسة القاضي الحوثي محمد مفلح دون حضور محامي الصحفيين. وتعرض العشرة الصحفيين المعتقلين في سجون ميليشيا الحوثي للعام الخامس على التوالي، لصنوف التعذيب النفسي والجسدي، ولم تستجب الميلشيات لمناشدات المنظمات الدولية والمحلية بالإفراج عنهم. إدانات واستنكار وأحدث الحكم الصادر من المحكمة الخاضعة للمليشيات الحوثية حالة من الهلع والخوف والاستنكار الشديد من قبل كافة الأطراف المحلية والمنظمات والكيانات الحكومية والسياسيه والدولية الذين رأوا في الحكم سابقة خطيرة ومنحى أخطر في السلوك والاتجاه ناحية محاكمة الصحفيين والإعلاميين واللجوء للقضاء غير النزيه لتصفية حسابات سياسية وإن كان ذلك عبر حملة الأقلام وكتاب الرأي الذين يعانون الأمرين باعتقالهم في سجون الحوثيين منذ خمس سنوات. إدانة واستنكار حوثي وأصدرت كل المنظمات المحلية والدولية بيانات تنديد واستنكار بالحكم الحوثي ضد الصحفيين اليمنيين ترصدها أخبار اليوم : إذ أكدت الحكومة موقفها الرافض لهذا القرار واستنكرت وزارة حقوق الإنسان حكم ميليشيات الحوثي بإعدام أربعة صحفيين تم اختطافهم بصنعاء منذ قرابة خمس سنوات. وقالت الوزارة، في بيان لها، إن هذا الحكم يعد خطوة تصعيدية من شأنها إجهاض الجهود المبذولة من قبل المبعوث الأممي بشأن تبادل المعتقلين والأسرى والمخفيين قسراً وفق تفاهمات الأردن، وإنهاء أي تسوية متوقعة مستقبلا، الأمر الذي ينذر بكارثة إنسانية لاسيما مع ظهور أول إصابة بفيروس كورونا في اليمن. وحذرت الوزارة قادة المليشيات من المساس بحياة الصحفيين وتحملهم مسئولية تبعات ذلك.. ودعا بيان الوزارة الأمين العام للأمم المتحدة والمفوض السامي لحقوق الإنسان، ومجلس حقوق الإنسان للتدخل الطارئ لإنقاذ حياة الصحفيين وإطلاق سراحهم فورا وتعويضهم ورد اعتبارهم. وادانت زارة الإعلام أوامر ميليشيا الحوثي بإعدام الصحفيين الأربعة، وقالت إن»ما أقدمت عليه مليشيا الانقلاب المدعومة من إيران هو جريمة متعددة الأوجه، لصحفيين مختطفين منذ 5 سنوات، مارست بحقهم أبشع صنوف التعذيب والتنكيل، وبحق أسرهم الذين يقومون بزيارتهم أنواع الإذلال والاهانات، دون مراعاة لأي قيم إنسانية». واستغربت الوزارة في بيان لها، أن تأتي قرارات الإعدام في ظل الجهود التي يبذلها فريق الاممالمتحدة لإنجاز اتفاق تبادل الأسرى والمختطفين بين الحكومة والانقلابيين، وبعد سنوات على تملص وتنصل المليشيات الإرهابية عن تنفيذ قرار مجلس الامن ثم اتفاق ستوكهولم، لا سيما فيما يتعلق بملف المختطفين والأسرى. وأوضحت وزارة الإعلام، أن المليشيات الحوثية تؤكد بهذه الممارسات تنصلها الكامل من التزاماتها، وإصرارها على المضي في نهج التصعيد السياسي إلى جانب تصعيدها العسكري في مختلف الجبهات بهدف