/مشا استشهد ناشط من كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بنيران الاحتلال خلال عملية توغل للجيش الإسرائيلي في بيت حانون شمالي قطاع غزة لاحتلال أحد المباني العالية. وقالت مصادر طبية فلسطينية إن عبد الرحيم جابر درج (30 عاما) استشهد في قصف لمروحيات إسرائيلية. من جهتها قالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إن قوات الاحتلال فتحت النار على مسلحين فلسطينيين وقتلت أحدهما. وأشارت فضائية الجزيرة إلى أنه من المتوقع أن تشن إسرائيل مزيدا من الغارات في إطار "العملية المتدحرجة" تشمل أساليب جديدة ومناطق جديدة تستهدف أهدافا فلسطينية في مختلف أرجاء القطاع. ولم يعرف بعد ما إن كانت العملية موسعة أم يقتصر الأمر على طلائع للقوات الإسرائيلية تعد لعملية أوسع. وقال إن الاشتباكات ما زالت مستمرة بين قوات الاحتلال والمقاتلين الفلسطينيين في محاولة لعرقلة التوغل. وفي تطور آخر رفض مسؤول عسكري إسرائيلي مهلة حددها آسروا الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط ب24ساعة لكي تلبي إسرائيل مطالبهم بإطلاق سراح معتقلين من السجون الإسرائيلية. وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه "ندرس البيان ولا نزال على موقفنا الرسمي الذي عبر عنه رئيس الوزراء إيهود أولمرت والقاضي برفض أي تفاوض مع محتجزي الجندي والإذعان لأي ابتزاز". يأتي ذلك ردا على بيان أصدرته الأجنحة العسكرية الثلاثة التي تحتجز الجندي الإسرائيلي هددت فيه بطي الملف إذا لم تستجب إسرائيل لمطالبها، وأن على القيادة الإسرائيلية أن تتحمل كافة النتائج المستقبلية. وقالت كتائب عز الدين القسام وألوية الناصر صلاح الدين وجيش الإسلام في البيان "أمام إصرار العدو لإسقاط جميع المعايير الإنسانية وإصراره واهما على إجراءاته العسكرية واستمرار عدوانه فإننا نمهل العدو الصهيوني حتى الساعة السادسة من صباح الثلاثاء (الثالثة بتوقيت غرينتش)". وكانت الأجنحة العسكرية قد حددت في بيان وزع فجر السبت شروطها لتقديم معلومات عن الجندي الأسير: وهي الإفراج عن جميع الأسيرات والأطفال دون سن ال18، والإفراج عن ألف من الأسرى الفلسطينيين والعرب والمسلمين من أي جنسية كانوا، شاملا ذلك بالدرجة الأولى جميع قادة الفصائل الفلسطينية، وذوي الأحكام العالية، وجميع المرضى، إضافة إلى وقف العدوان والحصار على الشعب الفلسطيني. في هذه الأثناء، يعقد المجلس التشريعي الفلسيطني جلسة طارئة لمناقشة تطورات الوضع واختطاف النواب والوزراء الفلسطينيين. وذكرت فضائية الجزيرة إن الاجتماع سيخصص لدراسة الخيارات المطروحة أمام الحكومة الفلسطينية في ظل الحديث عن استمرار الأزمة لعدة أشهر، وللخروج بموقف تشريعي أمام العالم. وكان رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية الإسرائيلية قال إن الأزمة في غزة قد تطول أسابيع وربما أشهرا.