جدد زعيم مليشيا الحوثي عبدالملك الحوثي،، عرضه بالإفراج عن ضباط سعوديين بينهم طيار، أسرى لدى جماعته، مقابل إطلاق المملكة السعودية لمعتقلين فلسطينيين من حركة حماس. وقال زعيم الحوثيين في كلمة له :»نجدد عرضنا للنظام السعودي بشأن إطلاق المختطفين الفلسطينيين بالاستعداد لإطلاق طيار آخر و5 ضباط سعوديين». وكان الحوثي قد عرض على السعودية نهاية مارس الفائت، مبادرة لإطلاق سراح أحد الطيارين السعوديين الأسرى مع أربعة من الضباط مقابل إفراج المملكة عن معتقلين فلسطينيين من حركة حماس، لكن السلطات السعودية لم ترد على تلك المبادرة إطلاقاً. الى ذلك قال زعيم ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران ، إن حكومة المملكة العربية السعودية، مغتصبة للمسجد الحرام والمقدسات الإسلامية، وأن لا ولاية ولا مشروعية لسيطرتها على تلك المقدسات، داعياً إلى تحريرها لتكون تحت ولاية «المتقين». جاء ذلك في محاضرة دينية، ، وذلك ضمن سلسلة محاضرات يلقيها الحوثي خلال شهر رمضان، بثتها قناة المسيرة التي تتخذ من الضاحية الجنوبية لبيروت الخاضعة لحزب الله اللبناني، مقراً لها. وأضاف إن ما يفعله النظام السعودي في المسجد الحرام وإدارته وتحكمه بشعائر الحج وصد البعض عن أداء الفرائض، «جريمة بحق تلك المقدسات ومن أكبر الجرائم» والتي سبقتهم إليها قريش بصدها الرسول والمسلمين ومنع شعائر الله. وانطلق زعيم الجماعة في حديثه من خلال شرحه وتفسيره لآية {وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ}[الأنفال]. وأضاف الحوثي، في محاضرته أن الصد يحمل وجوه متعددة «مثلما كانوا يمنعون رسول الله –صلى الله عليه وسلم وآله من الحج ومنعوا معه المسلمين، وسمحوا لبقية الناس بالحج..هذا شكل من أشكال الصد». وتابع إن الاجراءات المتبعة أخرجت شعائر الحج والعمرة عن مقاصدها وتحولت «مسألة استغلالية، فيستغلها لأشياء كثيرة: استغلال سياسي، وإعلامي، وتضليلي، واستغلال اقتصادي من خلال الدخل والعائد المادي الهائل جدًّا الذي يأتي له من خلال تلك المقدسات». واشار الحوثي في كلمته إلى الخطر الإسرائيلي الذي يهدد المسجد الأقصى في فلسطينالمحتلة بالتهدم الكلي وقال عنه «تهديد وجودي» وقال إن الخطر السعودي «للدور نفسه.. تهديد لطبيعة هذا الدور الذي أراده الله لتلك المقدسات». وقال إن النظام السعودي يتعامل في الحرب باليمن بنفس أسلوب ودعاية «قوى الشرك» التي كانت تسيطر على المسجد الحرام «وأنهم يدافعون عن مكة لا يقتحمها محمد عسكرياً». وأضاف ان المشروعية والولاية على المسجد الحرام وإدارة شؤون الحج والمشاعر المقدسة يجب أن تكون «حصرياً على المتقين»، في إشارة على ما يبدو إلى أحقيته وحلفائه بإيران ولبنان ممن يطلقون على أنفسهم «آل البيت». واستطرد: « أما غير المتقين إذا سيطر، فسيطرته باطلة وظالمة، وليس له أي ولاية شرعية أبداً، مهما قدم نفسه، مهما حمل من عناوين، مهما فعل وصنع.. فالكافرون، والمشركون، والظالمون، والمفسدون، والضالون... كل الذين هم خارج عنوان التقوى في مفهومه الحقيقي لا ولاية لهم، مهما كانوا مسيطرين على المسجد الحرام، هم غاصبون، هم بحسب التوصيف القرآني غاصبون، ليس لهم ولاية؛ إنما اغتصاب، اغتصبوا المسجد الحرام، واغتصبوا شعائر الحج، واغتصبوا تلك المشاعر، واستغلوها، ووظفوها وأداروها بطريقتهم، وبما يحلو لهم، وبما يناسبهم، وليس وفق منهج الله».وعقب المحاضرة أطلق الحوثيون هاشتاجاً على تويتر بعنوان: #لا_ولآية_للنظام_السعودي_على_الحرمين.