اعتبرت شخصيات سياسية يمنية إعلان السفير السعودي لدى اليمن «محمد سعيد آل جابر»، أن بلاده ستساهم بنصف مليار دولار لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن، وذلك في مؤتمر المانحين الذي تنظمه المملكة بالشراكة مع الأممالمتحدة الثلاثاء القادم، أمراً تشكر عليه المملكة العربية السعودية التي تقود تحالفاً عسكرياً في اليمن منذ ست سنوات لاستعادة الشرعية، وأوضحت الشخصيات السياسية التي تحدثت ل «أخبار اليوم» أن اليمن ليست بحاجة لهذا المبلغ ولا مؤتمر المانحين أساساً إن كانت السعودية جادة في إنقاذ اليمن من الأخطار التي تواجهها.. وأشارت تلك الشخصيات ل «اخبار اليوم» إلى أن ما تحتاجه اليمن في هذه المرحلة هوا استعادة الموانئ والمطارات والمنافذ وتصدير النفط والسماح بعودة الحكومة والرئاسة وذلك من قبل خمس سنوات وليس تنظيم مؤتمرات للمانحين أو جمع مساعدات وتبرعات لليمن تذهب ثلاثة أرباعها للمنظمات الدولية والملشيات الحوثية المحتلة لصنعاء . وأكدت تلك الشخصيات أن اليمن بحاجة لأن يتم السماح لها بتصدير النفط والغاز كأحد أهم الموارد للبلاد، منوهين إلى أن السماح بعودة الحكومة وقيادة الدولة المتواجدين في الرياض إلى أرض اليمن وتأمين تواجدهم الدائم في اليمن وعدم دعم المليشيات المتمردة على الدولة في أنحاء متفرقة في البلاد وعدم شرعنة انقلاب المجلس الانتقالي في عدن وملشنة مؤسسات الدولة وعسكرة المهرة وسقطرى أحد أهم الخطوات الحقيقة التي تحتاجها اليمن والشعب اليمني في الوقت الراهن وسريعاً والاحتفاظ بأموال المانحين في خزائنهم.. ودعت تلك الشخصيات الحكومة اليمنية تضمين تلك المطالَب جدول اعمال المانحين ومخاطبة المملكة العربية السعودية، إلى تبني هذه الاستراتيجية كونها من تقود التحالف في اليمن، من منطلق «علمني كيف اصطاد ولا تعطيني كل يوم سمكة» إن كانت جادة فعلا في إغاثة اليمن واستعادة الشرعية في البلاد، مذكرين بالأموال التي تدفقت إلى اليمن منذ بداية الحرب وحتى اليوم، ومصيرها والجدوى والفائدة التي عادت على اليمن أرضاً وإنساناً كما طالبوا التحالف بحل المليشيات التي انشأتها خارج اطار سلطة الحكومة اليمنية بهدف تقويض سلطة الدولة وهو ما يخالف اهداف التحالف المعلنة .. وكان «آل جابر» قد قال في تغريدة على حسابه في «تويتر»، إن «المملكة أكبر المانحين لخطط الاستجابة الإنسانية في اليمن وستساهم ب 500 مليون دولار». واضاف السفير السعودي أنه سيتم تخصيص 25 مليون دولار من المساهمة السعودية لمواجهة فيروس كورونا المستجد. وتنظم السعودية الثلاثاء القادم عبر تقنية البث المرئي مؤتمر المانحين لليمن، بالشراكة مع الأممالمتحدة، التي سيلقي أمينها العام «أنطونيو غوتيريش» كلمة الافتتاح. ويهدف المؤتمر إلى زيادة الوعي بالأزمة الإنسانية في اليمن، والإعلان عن تعهدات لسد الاحتياجات الإنسانية.