أعلن الجيش الوطني، الأربعاء، تحرير كافة المواقع التي كانت جماعة الحوثي الانقلابية، تتمركز فيها بجبهة «الشهلا» شرقي الحزم بمحافظة الجوف شمال شرقي اليمن. وذكر المركز الإعلامي للقوات المسلحة في تغريدات على تويتر، أن قوات الجيش شنت يوم الأربعاء هجومًا واسعًا تمكنت من خلاله من تحرير كافة المواقع التي تتمركز فيها جماعة الحوثي الانقلابية في جبهة الشهلا، مؤكدًا مواصلة الزحف لتحرير المواقع المتبقية في جبهة النضود. وبحسب المركز فقد أسفرت المواجهات عن خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف جماعة الحوثي، فيما دمّرت مقاتلات التحالف أربع عربات وأربعة أطقم حوثية كانت في طريقها لتعزيز مقاتلي الجماعة. وأوضح أن قوات الجيش استعادت 8 أطقم عسكرية بعتادها وأسلحة أخرى متنوعة وكميات من الذخائر خلفتها عناصر الحوثي ولاذت بالفرار تحت ضربات الجيش شرقي الحزم. وتعد منطقة «الشهلا» هي أخر منطقة جبلية كان تتمركز فيها مليشيا الحوثي شرق الحزم. إلى ذلك، أكد موقع (26 سبتمبر) الناطق باسم القوات الحكومية، استعادة هذه القوات لمنطقة شهلا وصحراء النضود شرقي محافظة الجوف، عقب مواجهات عنيفة تكبدت فيها الميليشيا الانقلابية خسائر بشرية ومادية كبيرة. ونقل الموقع عن العميد «محمد بن راسية» مساعد قائد المنطقة العسكرية السادسة ، أن «قوات الجيش الوطني ورجال القبائل شنت صباح الأربعاء، هجوماً واسعاً في صحراء النضود بمحافظة الجوف لاحقت فيها عناصر الميليشيا وأوقعت العشرات منهم بين جريح وأسير، ومازالت أعداد منها تحت الحصار ونيران أبطال الجيش». وأوضح بن راسية، أن «أبطال القوات المسلحة تمكنوا من استعادة آليات ومعدات ثقيلة منها أطقم قتالية وعيارات متوسطة وخفيفة ومعدات أخرى تستخدم في شق الطرقات، إضافة إلى إحراق عدة آليات عسكرية أخرى تابعة للميليشيا الانقلابية المدعومة من إيران». وفي سياق متصل أكدت مصادر ميدانية أن قوات الجيش رجال المقاومة القبلية في الجوف تمكنوا من أسر أفراد مجموعة حوثية بمن فيها قائد المجموعة الحوثي المدعو “حسين شرف الدين أحمد هزاع جحاف” في جبهة العلم بمحافظة الجوف. وتداول ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو ظهر فيه المدعو “جحاف” وهو يطلب وجه الأمان من رجال المقاومة التي منحته إياه على الفور باعتباره “أسير حرب”. القيادي الحوثي “جحاف” برر تواجده في جبهات القتال إلى استدراجه من قبل عنصر حوثي يدعى “إبراهيم الشامي”. وذكر المصدر أن عدداً آخر من قيادات المليشيا الميدانية وعناصر مجاميعها وقعوا أسرى لدى المقاومة وتتحفظ عليهم. والأحد الماضي، شنت قوات الجيش عملية عسكرية واسعة تمكنت خلالها من تحرير مناطق الصبايغ وحويشان بالكامل ومساحات واسعة في جبهة النضود وكبّدت جماعة الحوثي خسائر فادحة في الأرواح والمعدّات. ويسيطر الحوثيون على مدينة الحزم حاضرة الجوف، وعلى مناطق واسعة من المحافظة الاستراتيجية، التي تقع أجزاء واسعة منها على الشريط الحدودي مع السعودية. وتصاعدت حدة المعارك بين القوات الحكومية والحوثيين في محافظة الجوف خلال الأشهر الماضية بعدما شن المليشيا الانقلابية سلسلة هجمات مكثفة.
