أكد جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، أمس الجمعة، على براءته مرة أخرى فيما يتعلق بتحقيق جنائي سويسري ضده بشأن اجتماعات سرية مع المدعي العام السابق للبلاد مايكل لاوبر، وحدثت الاجتماعات مع لاوبر في 2016 و2017، حيث كان الادعاء العام السويسري ينظر في مزاعم فساد الفيفا عقب سقوط جوزيف بلاتر، رئيس فيفا السابق، بما في ذلك كيفية فوز روسيا وقطر بحق تنظيم بطولتي العالم 2018 و2022. وذكرت هيئة الرقابة القضائية في سويسرا أن المخالفات المحتملة من قبل إنفانتينو تتضمن إساءة استخدام الوظيفة العامة، وانتهاك السرية العامة، ومساعدة المخالفين، والتحريض على هذه الأفعال. وقال إنفانتينو في اجتماع الجمعية العمومية للفيفا (كونجرس) الذي عقد عبر الإنترنت :" يسود اقتناع عام بالاتحاد الدولي الجديد- تقريبا في كل مكان"، مضيفا أن واجبه هو التخلص من ماضي المنظمة، وأكد :" في 2015 كان الفيفا مسموما وأعلن عن وفاته. أردت تحرير الفيفا من تلك القيم السامة القديمة"، وقال :" كان الهدف من الاجتماعات تحديد وتوضيح أن الفيفا الجديد كان بعيدا عن العالم القديم للفيفا"، وأضاف :"هذه هي الفيفا الجديدة. عملية الوصول إلى هنا كانت مؤلمة كما أن هناك قوى متبقية تريد سحبنا لظلام الماضي. لا مجال للعودة للوراء". وقال إنفانتينو إنه لذات الأسباب اجتمع مع ويليام بار المدعي العام الأمريكي، في وقت سابق من هذا الأسبوع. وتقود سلطات العدالة الأمريكية تحقيقات فساد ضد مسؤولي فيفا السابقين، حيث خضعوا للمحاكمة وتم الحكم عليهم منذ أن تم إلقاء القبض على عدد منهم في زيورخ قبل اجتماع الجمعية العمومية في 2015، وقال إنفانتينو أن اجتماع واشنطن كان "لإثبات أننا لا نريد العودة لماضينا وأن نثبت أن فيفا تم إصلاحه"، وأن "المدعي العام أنقذ فيفا من نفسها بينما كان يشاهد الآخرين، وأضاف :"سنواصل قتالنا ضد الفساد والتعاون مع كل السلطات. اليوم أنا أكثر اقتناعا عن أي وقت مضى بالقتال من أجل القيم. هؤلاء الذين ابتكروا نظريات المؤامرة سيكونون ضحايا مخططاتهم الخاصة".
