اعتبر رئيس ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا عيدروس الزبيدي، أنه لا حل لقضية الجنوب، سوى الانفصال عن شمال البلاد . وخلال لقائه في العاصمة السعودية الرياض، الاثنين الماضي، مع السفير الروسي لدى اليمن فلاديمير ديدوشكين، زعم الزبيدي: إن ما سماه «شعب الجنوب» لديه قضية حية وحاضرة لا يمكن وضع حلول مؤقتة أو عابرة لها»، دون إشارة لتلك الحلول . وبحسب رئيس المجلس الانفصالي، فإنه «لا حل لذلك الصراع إلا بالعودة إلى جذوره ومسبباته، المتمثلة بالاستجابة لمطالب وتطلعات شعب الجنوب، في استعادة دولته وهويته»، في إشارة إلى الانفصال عن الشمال . وفي وقت سابق، أعلن المجلس الانتقالي خطة لتنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض الموقع مع الحكومة الشرعية . وقال أن الوفد التفاوضي قدم خطته بشأن إعادة التموضع العسكري وتم الاتفاق حول الكثير منها، دون الإفصاح عن ماهيتها . وشدد الزبيدي على تطبيق مبدأ المناصفة في تشكيل الحكومة بين الشمال والجنوب، وقال أنه لن يكون هناك أي خلافات أو تباينات بين مكونات الجنوب في هذا الشأن . الجدير بالذكر أن حديث رئيس ما يعرف بالانتقالي الجنوبي «عيدروس الزبيدي» الموجود حالياً في السعودية، يأتي على الرغم من رعاية المملكة اتفاقاً بين الحكومة و»الانتقالي الجنوبي»، في 5 نوفمبر 2019، نص على عودة الحكومة إلى العاصمة المؤقتة، وتفعيل سلطات الدولة اليمنية، وإعادة تنظيم القوات كافة تحت قيادة وزارة الدفاع . وينص الاتفاق أيضاً على تشكيل حكومة كفاءات سياسية، والشروع في دمج التشكيلات العسكرية كافة ضمن وزارتي الدفاع والداخلية، فضلاً عن ترتيبات عسكرية وأمنية أخرى، وتبادل أسرى المعارك بين الطرفين . ودخل جنوباليمن وشماله في وحدة طوعية، في 22 مايو 1990، بعد اتفاق بين رئيسي الشطرين حينها، علي عبد الله صالح (شمالاً)، وعلي سالم البيض (جنوباً) . والمجلس الانتقالي الجنوبي، الذي تأسس في العام 2017، يسيطر على العاصمة اليمنية المؤقتة عدن (جنوب)، ومحافظة سقطرى (جنوب شرق)، إضافة إلى مناطق جنوبية أخرى بدعم وتمويل إماراتي .