وصفت منظمة جزائرية، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ب”الكاذب”، بعد إعلانه الاتفاق مع نظيره عبد المجيد تبون، على إقامة “مصالحة تاريخية” دون اعتذار عن جرائم الاستعمار. جاء ذلك في تصريح مصور لرئيس منظمة “قدماء المحاربين الجزائريين” (مستقلة)، محند وأعمر بن الحاج، نشر على موقعها الرسمي، أمس الإثنين. وقبل يومين نشرت مجلة “جون أفريك” الفرنسية، مقابلة مع ماكرون، قال فيها إنه بحث ملف الذاكرة (الفترة الاستعمارية) مع نظيره تبون، وسيكون بمصالحة تاريخية دون تقديم اعتذار عن جرائم الاستعمار. ولم يصدر أي تعليق من الرئاسة الجزائرية حول تصريحات الرئيس الفرنسي، لغاية 11:40 (ت.غ) من أمس الإثنين. وأضاف بن الحاج، أن “ماكرون كاذب عندما تحدث باسم رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون وقال أنه اتفق معه على طي صفحة الماضي”. وأردف: “هذه طريقة خاطئة ولا أظن أن مسؤولا جزائريا يسير فيها (..) متأكدين أن الجزائريين لن يتركوا مليما واحدا من حقهم، وكذلك لن ننسى ما عشناه في وقت الاستعمار وفي حرب التحرير من مجازر للاستعمار الفرنسي”. وتابع: “ماكرون مثل كل الرؤساء الفرنسيين السابقين مازالوا يحلمون بأن الجزائر والجزائري هو خديم الفرنسي في حين هذا الحلم قد ولى إلى غير رجعة”.