قالت الحكومة الشرعية، إن قضية خزان صافر العائم الذي يهدد بحدوث اكبر كارثة بيئية بالعالم، لا تزال مختطفة لدى المليشيا الحوثية، مؤكدة أن إطلاق الوعود بالسماح للفريق الاممي بالوصول إلى السفينة لا تكفي لتقديم الحل. ويواجه الخزان الذي يحمل نحو مليون و140 الف برميل نفط منذ بداية الحرب، مخاطر الغرق او الانفجار نتيجة غياب الصيانة عنه منذ سنوات، مما سيؤدي الى اكبر كارثة بيئية بالعالم. وأوضح وزير الخارجية محمد الحضرمي خلال لقائه اليوم، بسفيرة مملكة بلجيكا لدى اليمن دومينيك مينور، أن قضية خزان صافر لاتزال مختطفة من قبل الحوثيين، رغم وعودهم بالسماح للفريق الاممي بالوصول لصيانة السفينة، وفق وكالة سبأ الرسمية. وأكد الحضرمي أن مجرد إطلاق الحوثيين للوعود المكررة لا يكفي لحل قضية خزان صافر. وشدد وزير الخارجية على ضرورة استمرار الضغط على مليشيات الحوثي الانقلابية والزامها بالسماح للفريق الاممي ليس فقط بزيارة السفينة وانما ايضا بتمكينه من أجراء تقييم مستقل تمهيدا لتفريغ النفط والتخلص من الناقلة لتفادي كارثة بيئية اصبحت تلوح في الافق ولا تحتمل التأخير. والشهر الماضي، أعلنت المليشيا الحوثية، عن توقيعها إتفاقا مع الاممالمتحدة، لتقييم وصيانة خزان صافر العائم بصورة عاجلة، بعد رفض استمر عدة سنوات. وكانت دراسة بحثية جديدة قد حذرت من تزايد احتمال وقوع كارثة بيئية ذات آثار إنسانية واقتصادية كبيرة في ساحل البحر الأحمراليمني والدول المجاورة، في ظل استمرار الحوثيين في رفض طلبات الأممالمتحدة لتقييم وإصلاح السفينة "صافر" العائمة غربي اليمن. وكشفت الدراسة التي أعدتها منظمة "أكابس" البحثية السويسرية، بالشراكة مع شركتي " كاتبولت" و" ريسك اوير"، عن قرب وقوع الكارثة الكبيرة، بعد أن "أظهرت صور الأقمار الصناعية أن سفينة صافر العائمة بدأت تتحرك من مكانها". وسفينة "صافر" وهي وحدة تخزين وتفريغ عائمة راسية قبالة السواحل الغربية لليمن، على بعد 60 كم شمال ميناء الحديدة، وتستخدم لتخزين وتصدير النفط القادم من حقول محافظة مأرب النفطية. وتقدر حمولة السفينة الحالية ب 1.148 مليون برميل من النفط الخام الخفيف، ومنذ عام 2015. وقعت السفينة تحت سيطرة الحوثيين وتم إهمالها وهو ما يشكل خطرا كبيرا.