كشفت التفجيرات الإرهابية الغادرة التي ضربت مطار عدن الدولي ومحاولة استهداف واغتيال رئيس وأعضاء الحكومة عبر الضربات الصاروخية التي قامت بها مليشيات الإرهاب الحوثية عن الحاجة الماسة والملحة لتوجيه البوصلة الاتجاه الصحيح والمسار المطلوب في الوقت الراهن وذلك بالالتفات الجاد والحاسم للجيش الوطني عبر توفير احتياجاته المطلوبة وصرف رواتبه المتأخرة لشهور طويلة وكذا السرعة في تسليحه بالأسلحة الثقيلة والعتاد العسكري المطلوب الذي يستطيع من خلاله افراد الجيش الوطني من مواجهة مليشيات الحوثي الانقلابية الإرهابية وصولا الى تحقيق النصر وانهاء الانقلاب الحوثي واستعادة الدولة ومؤسساتها المنهوبة والمختطفة. وبات على الحكومة الجديدة ورئيسها الدكتور / معين عبد الملك ان تعي الدرس جيدا ويتم استيعاب رسالة استهداف الحكومة قبل نزولها من الطائرة ذلك ان دعم الجيش الوطني الان ومستقبلا يظل الخيار الاوحد والطريقة المثلى لسرعة الرد على المليشيات الحوثية الارهابية الانقلابية.. كما وان الحكومة لا شك تدرك اهمية ايلاء الجيش الوطني الاهتمام المطلوب وتوفير متطلباته وصرف مرتباته اذا ان الاهمال الحكومي للجيش و افراده زاد عن حده و بات لا يطاق.. فالجندي الذي وهب حياته للدفاع عن الارض والعرض أصبح لا يجد ما يأكله وظروفه واسرته باتت تثير الأسى والحزن.. والالم الكبير ..
توافق وماذا بعد؟!
بعد توقيع اتفاق الرياض ونجاح التوافقات بين الحكومة والمجلس الانتقالي والكيانات الاخرى في الوصول الى الاتفاق وتشكيل الحكومة الجديدة وعودتها الى العاصمة المؤقتة عدن واصرار رئيسها على البقاء وممارسة مهامها واعمالها من قصر معاشيق بعدن في موقف وطني شجاع من قبل الدكتور/ معين عبد الملك يجعل كل الانظار موجهة للحكومة لترقب ما هي خطواتها القادمة فيما يخص الجيش الوطني.. وهل ستعمل على تلافي القصور السابق والذي حدث طيلة الاشهر الماضية بعدم صرف مرتبات افراد الحيش وجعلهم هكذا في وجه الفاقة والحاجة مع ان المفترض ان يكون الجندي هو محط الاهتمام اولا وثانيا وعاشرا.. اذ ان الجندي وافراد الجيش الوطني يظلون هم الاصل والاصل ومن سيكون عليهم اعادة الحق وتحقيق النصر الكبير على اعداء الوطن ومن دمر اليمن وعاث فيها وخرابا ...!!
يكفي الى هنا ما مر من تقصير واهمال حكومي للجيش الوطني .. ذلك ان الحكومة الجديدة سيكون على عاتقها الانتصار للحق على الباطل .. اعادة قطار الانصاف الى طريقه الصحيح.. تصحيح الخلل.. وتصويب ما يلزم وتوفير احتياجاته ومتطلباته والأسلحة الثقيلة .. وفك القيود عن رواتب الجيش المتأخرة والاستمرار بصرفها شهريا كالتزام اخلاقي ووطني بحق هؤلاء الجنود الشرفاء.. والاوفياء من يضحون بأرواحهم من لأجل تحرير الوطن من وباء المليشيات الانقلابية الحوثية ..
موقف حكومي قوي
لا شك ان موقف الحكومة رئيسا واعضاء كان غاية في الوطنية والانتماء للوطن.. ورسالة قوية للأعداء في الداخل والخارج بالاستمرار والبقاء في العاصمة المؤقتة عدن وذلك بعد حدوث التفجيرات في مطار عدن وحالة الرعب والاستهداف لهم ذلك ان موقفهم كان له شديد الاثر ورسالة ايجابية لكافة اليمنيين الذين باتوا ينظرون للحكومة الان نظرة ايجابية مشجعة وداعمة لاستمرارها بعدن وممارسة مهامها من ارض الواقع.. ما يجعل الدعم الشعبي للحكومة في أعلى درجاته والالتفاف حولها سيكون اقوى مستقبلا وبالتالي على الحكومة ان تستفيد من هذه الحالة الايجابية شعبيا وسياسيا وعربيا ودوليا بالالتفاف الجاد للملفات الهامة والبدء بخطوات ايجابية ميدانية لحلحلتها ومعالجة الاخطاء السابقة وذلك للأثبات ان الحكومة الجديدة قادمة على معركة تصحيحية لكل الاخفاقات السابقة وايضا لمواجهة مليشيات الحوثي الانقلابية وهو الملف الأهم والأكبر أمام الحكومة للسير في معركة التحرير للوطن واستعادة الدولة.. وانهاء الانقلاب الحوثي المقيت ..
وكل ذلك لن يتم سوى بتوجيه بوصلة الدعم الحكومي والاهتمام بالجيش الوطني.. حامل راية اليمن.. وحامي الشعب.. ومن يعول عليه في تحرير الوطن من قبضة الطغاة الحوثيين ومشروعهم الإيراني المستهدف لليمن أرضا وإنسانا ..
جيشنا الوطني.. ورقة النصر يظل الجيش الوطني هو ورقة النصر.. وبارقة الأمل.. قضية كل اليمنيين.. وليس من المعقول رد المقبول ان يظل جيش الوطن مهمل هكذا بلا رواتب ولا غذاء ولا دواء بلا أسلحة ثقيلة او عتاد عسكري او اهتمام حكومي في مواجهة المليشيات الحوثية ذلك ان استمرار هذا الاهمال سيكون له عواقب وخيمة وقاسية ولا يصح البتة ان نتوقع او نسيئ الظن في الحكومة الجديدة ومدى جديتها في دعم الجيش الوطني وصرف رواتبه ودعمه فمازال الأمل بهم قائم والظروف التي واجهت الحكومة السابقة انتهت ولا يوجد ما يعيق الحكومة الجديدة عن الالتفات للجيش الوطني كون هذا الملف هو الاهم والاكبر .
في المرحلة الحالية ويعتبر الملف الاهم المطروح امام الحكومة لتحديد الخيارات المستقبلية في الحرب على المليشيات الحوثية ومواجهتها في مختلف الجبهات بما يضمن التحرك نحو تحرير بقيه المحافظات من رجس المليشيات واستعاده مؤسسات الدولة وانهاء الانقلاب في المعركة الوطنية الحقيقية التي تتطلب توحيد الجهود الحكومية وتظافرها والالتقاء في صف واحد مع الجيش الوطني ورفده بكل مقومات المواجهة واساسيات النصر في المستقبل القريب !!
حان الوقت ! حان الوقت الان لنفض الغبار.. والترفع عن الصغائر .. والابتعاد عن ايه اعذار او مبررات فيما يخص دعم الجيش الوطني وصرف مرتباته ورفده بالأسلحة الثقيلة والتركيز على احتياجاته ومتطلباته وتوفيرها في أسرع وقت استعدادا للمعركة الوطنية الكبرى مع مليشيات الكهنوت الحوثي لإنهاء انقلابه وبنفس ذات التوجه السياسي للحكومة والتحرك الدبلوماسي يجب ان يكون الدعم الحكومي للجيش الوطني في ذات المستوى والدرجة .. فالمعركة ضد المليشيات الحوثية تكامليه .
ومع بداية عام جديد نتمنى ان يكون تعامل الحكومة مع جيشنا الوطني مختلفا عن الماضي.. فالوضع الان تغير والمعوقات أمام الحكومة كما السابق لم تعد موجوده وبالتالي عليها ان تسارع في حلحلة ملف الجيش الوطني اذا كانت المعركة ضد المليشيات الحوثية هي القادمة .. اذ ستحتاج هذه المعركة لتجهيز الجيش الوطني وتوفير القدرات والامكانيات والأسلحة ودفع الرواتب المتأخرة والالتزام بها شهريا لخوض معركة الخلاص والانتصار على مليشيات الكهنوت الحوثية !
المعركة !
المعركة الان لمواجهه مليشيا الحوثي تحتاج لدعم الجيش الوطني بكل ما يلزم ! المعركة ضد المليشيات الحوثية تتطلب ان تكون الحكومة مصدرا لدعم للجيش ماليا ولوجستيا ومعنويا ويكون ملف الجيش من اولوياتها كونه مرتبط بعوامل النصر ولا غيره !
المعركة ضد مليشيا الكهنوت.. تحتاج قرار حكومي قوي وموقف شجاع لتحرير الجيش الوطني من عوامل تثبيطه ومنحه كل عوامل النصر لتحقيق النصر وخلاص الوطن من هذا الانقلاب الحوثي ! معركتنا الأساسية في دعم الجيش الوطني في أسرع وقت ممكن ...... هنا فقط يتمحور النصر ولا غيره.. وعلى الحكومة جميعا ان تعي هذا الأمر جيدا ...! سننتظر وسنرى ماذا ستعمل الحكومة !!