أكدت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، أنها تتابع بقلق بالغ ما يتم من أعمال الحفر، وحذرت مما يدور في هذه المنطقة، لأنها تتعارض مع القانون الدولي الإنساني، ومع قرارات “اليونسكو” الصادرة بهذا الخصوص. وشددت على أن سلطات الاحتلال تستغل انتشار “كورونا”، للاستمرار بالتضييق على البلدة القديمة، ومنع التواجد المألوف في صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى. وطالبت وزارة الخارجية مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته السياسية والقانونية والاخلاقية لوقف جرائم سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق المسجد الأقصى المبارك، وأدانت حفريات الاحتلال في ساحة البراق، ضمن مخطط تهويد المنطقة، لافتا إلى أن ذلك يشمل أطماع الاحتلال في منطقة سلوان التي تتعرض يوميا لاستهداف متواصل يرمي الى تهجير وطرد المقدسيين. وأكدت أنها تنظر بخطورة بالغة لحفريات الاحتلال، وقالت إنها تمثل “امتدادا للمخططات الإسرائيلية الرامية لتهويد الأقصى ومحيطه، وتمردا وانتهاكا صارخا للقرارات الأممية ذات الصلة، وفي مقدمتها قرارات “اليونسكو”، كما أدانت “مجزرة الزيتون” التي يواصل الاحتلال ومستوطنوه ارتكابها في الضفة الغربية، بقطع آلاف الأشجار مؤخرا من عدة مناطق بالضفة، معربة عن استغرابها من الصمت الدولي تجاه الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي التي يرتكبها الاحتلال، مؤكدة أنها ترتقي لمستوى “جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”. من جهتها حذرت حركة حماس من أن “المخطط الإرهابي” الرامي لتفكيك قبة الصخرة لإقامة “الهيكل” المزعوم؛ سيشعل المنطقة، وقالت دائرة القدس في الحركة: “إن المسجد الأقصى بجميع مصلياته، وساحاته، ومسجد قبة الصخرة، مسجد إسلامي مقدس وحق للمسلمين وحدهم، ولا يحق لأحدٍ -كائنا من كان- المساس به بأي طريقة كانت، وتحت أي ظرف من الظروف. وحذرت قوات الاحتلال من الإقدام على تنفيذ مخططاته، وشددت على أن “محاولات قطعان المستوطنين المستمرة، بغطاء من الاحتلال، تغيير الوضع الديني والتاريخي والجغرافي للمسجد الأقصى ستبوء بالفشل”، محذرة من أن أي مساس بالأقصى “يُطلق شرارة اشتعال المنطقة”، ودعت الفلسطينيين لتعزيز وجودهم ورباطهم في المسجد الأقصى المبارك. كما لا تزال آليات الاحتلال الإسرائيلي، تواصل أعمال الحفر في ساحة البراق وقرب باب المغاربة، ضمن مشروع استكمال تهويد ساحة البراق وجنوب غرب المسجد الأقصى المبارك، حيث رصد أهالي الحي اهتزازات توحي بحفريات كثيفة وكبيرة تجري في المكان من قبل سلطات الاحتلال، كما شوهدت جرافة وحفار كبير وآلات ضخمة عند بداية الجسر الخشبي في ساحة البراق.