قالت هيئة رئاسة مجلس النواب «لقد أثبتت ميليشيا الحوثي بما لا يدع مجالا للشك مدى ايمانها بخيارات الموت طبقاً لشعارها الداعي له ولكي تؤكد لكل داعية سلام مدى استخفافها به وبدعواته وسخريتها منه».. وشارة الى أن حجم الهجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية والحشود الضخمة وتجنيد الاطفال الذي أعقب دعوات العالم لإحلال السلام لا ينم عن شيء أكثر من وضوح المدى لاستهتارها بالأرواح واحتقارها للسلام وعدائها المطلق للحياة. هذا وعبرت هيئة رئاسة مجلس النواب في بيان صادر عنها، أمس الاثنين، عن استنكارها الشديد لكل تلك الأعمال وما تقوم بها من تلك الجماعة من اعتداءات متكررة بالطائرات المسيرة والمفخخة على التجمعات السكانية والمنشآت الاقتصادية والمطارات المدنية في المملكة العربية السعودية اخرها الهجوم الإرهابي الذي أقدمت عليه قبل يوم أمس، مستهدفة منشآت اقتصادية في ميناء راس تنوره ومرافق شركة ارامكو بمدينة الظهران ومناطق اخرى بالمنطقة الشرقية. وأكدت الهيئة أن هذه الاعمال العدائية والارهابية تعد تعبيراً صارخاً وجلياً عن رفض هذه الجماعة الإرهابية بالمطلق لخيارات السلام ودعوة العالم إليه وفي مقدمتها الإدارة الأمريكية الجديدة وهي الدعوات التي استجابت لها السلطة الشرعية ودول التحالف العربي فيما قابلتها الميلشيات الإرهابية الحوثية بتصعيد وتيرة العنف والدموية وبشاعة الإجرام وتوسيع جبهات القتال والتدمير ، والتصعيد من خلال الهجوم الكبير الذي تشنه على محافظة مأرب المكتظة بالنازحين والسكان المحليين ، بالتزامن والتوازي مع هجماتها الإرهابية على أراضي المملكة العربية السعودية. كما أكدت الهيئة ان كل تلك الجرائم تستوجب وقفة جادة من كل دعاة الإنسانية في العالم والخروج من مقاعد المتفرجين والحالمين والآملين باستقامة ظل العود المعوج.. لافتة الى ان الادانة المجردة من أي قرار لم يعد ذا نفع ولا جدوى بالنظر الى سيل الادانات التي زادت المليشيات توحشاً على توحشها وإجراماً على إجرامها، وهو الامر الذي يستوجب على العالم اتخاذ موقفاً على مستوى المسؤولية وقرارات رادعة وقوية وهو ما ننشد برلمانات العالم وحكوماته والإدارة الأميركية الجديدة والدول الدائمة العضوية والأمم المتحدة القيام به بصورة عاجلة. وجددت هيئة رئاسة مجلس النواب، التأكيد على وقوف اليمنيين بمختلف فئاتهم مع اشقاءهم في المملكة العربية السعودية ضد كل هذه الاعمال الهمجية والتصدي لها بكل بسالة حتى اسقاط هذه العصابة الباغية والمشروع الإيراني المدمر.