اتفقت كلٌ من قرغيزستان وطاجيكستان على ما وصفتاه بوقف كامل لإطلاق النار، أمس السبت، بعد تقارير عن تجدد إطلاق النار وتعزيزات عسكرية في أعقاب اشتباكات حدودية قبل أيام أسفرت عن مقتل 49 شخصا، وذلك خلال اتصال هاتفي أجراه رئيسا البلدين لمناقشة مزيد من الإجراءات التي من شأنها منع اشتعال المواجهات بين الطرفين. وأعلن رئيسا جهازي أمن الدولة في البلدين في إفادة مشتركة، الاتفاق على وقف النار بعد ساعات من إطلاق طاجيكستان النار على مركبات تابعة لقرغيزستان على جانبي الحدود. وقال سايمومين ياتييف رئيس لجنة الأمن في طاجيكستان، وهو يقف إلى جانب نظيره في قرغيزستان كامشي بك تاشييف: " إن المأساة التي حدثت في المنطقة الحدودية يجب ألا تتكرر أبداً ". من جانبها، قالت وزارة الخارجية الروسية إن وزيرها سيرجي لافروف تحدث هاتفياً مع نظيريه في البلدين وحثهما على الإلتزام باتفاق وقف إطلاق النار. وتستضيف قرغيزستان وطاجيكستان، وهما من الجمهوريات السوفيتية السابقة، قواعد عسكرية روسية وتعتبران موسكو حليفا استراتيجياً. وكانت اشتباكات قد اندلعت قبل أيام على طول الحدود بين إقليم سوغد في طاجيكستان، وإقليم باتكين في جنوب قرغيزستان بسبب خلاف على خزان مياه ومضخة، يدعي كل طرفٍ ملكيتهُ لهما على نهر إسفرة.