انطلقت مساء امس الأربعاء، حملة إلكترونية واسعة في كل مواقع التواصل الاجتماعي لإحياء أربعينية قائد المنطقة العسكرية السادسة الشهيد القائد اللواء الركن أمين عبدالله الوائلي تحت وسم (#امين_الجمهوريه). تهدف الحملة بحسب منظميها - الى التعريف بالشهيد القائد وإسهاماته في تأسيس الجيش الوطني وقيادة معارك التحرير، وتخليد مآثره كواحد من أبرز الضباط الجمهوريين وأكثرهم مهنية وحضورا وفاعلية. معتبرين أن هذه الحملة تأتي كجزء من الوفاء الشعبي لقائد وطني بارز أفنى حياته في ميدان البطولة والمجد مدافعا عن الجمهورية والثوابت الوطنية. وأهاب منظمو الحملة بالنشطاء والصحفيين ووسائل الإعلام في الداخل والخارج وكافة أبناء الشعب اليمني، التفاعل والمشاركة الواسعة في الحملة، انطلاقاً من المسؤولية والواجب الوطني تجاه أحد أبرز رموز النضال والحرية، والقائد الاستثنائي الذي لم يتأخر في مختلف الظروف عن اجتراح التضحيات وصنع الانتصارات إلى إن جاد بروحه باسلاً. وفي 27 مارس الماضي نعت وزارة الدفاع، استشهاد قائد المنطقة العسكرية السادسة اللواء الركن أمين الوائلي وهو يقود المعارك ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية، في جبهات القتال بين محافظتي الجوفومأرب. وعقب إعلان وزارة الدفاع عن استشهاد القائد اللواء أمين الوائلي خيم حزن واسع على اليمنيين بعد هذا الإعلان، والذين اعتبروا استشهاده خسارة كبيرة، مستذكرين بطولاته التي اختتمها كما يحب في ساحات المعارك بعد ثلاثة عقود من المواجهات التي خاضها ضد إيران ووكلائها في المنطقة. واللواء أمين الوائلي من مواليد مديرية وصاب العالي محافظة ذمار (وسط اليمن) في 1962 م وخلال مسيرة حياته تقلد العديد من المناصب العسكرية كان اخرها تعيينه قائداً للمنطقة العسكرية السادسة الذي يعتبر من مؤسسيها في 2015 م حصل على شهادة البكالوريوس علوم عسكرية، تخصص: سلاح المدفعية من الكلية الحربية عام 1984 كما حصل على شهادة الماجستير علوم عسكرية (العراق) عام 1999م. أما زمالة كلية الحرب العليا فحصل عليها من العاصمة صنعاء في ( الدورة الرابعة حرب عليا) في 2010. ويعد اللواء أمين الوائلي قائد الحرب الأبرز ضد ميليشيا الحوثي، وهو قائد المنطقة العسكرية السادسة ومسرح عملياتها الجوف، صعدة، عمران، وقاد هذه المنطقة مرتين، حيث عُيّن في المرة الأولى قائداً لها عام 2015م، إلى عام 2018م، قبل أن يتم تعيينه مجددا لقيادتها في نوفمبر 2020م. وسبق أن أصيب أكثر من مرة، ونجا من موت محقق عدة مرات إحداها في قصف صاروخي على مبنى حكومي بمدينة الحزم عاصمة الجوف في إبريل عام 2017م. وكان الوائلي أحد أبرز قادة الحرس الجمهوري السابق والفرقة المدرعة وقائد حرب مخضرم ضد المعسكر الإيراني في المنطقة بدءا بالمشاركة في حرب العراق كآمر جحافل مقاتلة هناك عام 1989، قبل أن يعود إلى اليمن ليشارك في قيادة الحروب ضد التمرد الحوثي بمحافظة صعدة الذي خرج عن السيطرة إلى مواجهة مسلحة منذ عام 2004 حيث كان الوائلي قائدا لمعسكر الصيفي، ثم قائدا للواء 122 مشاة في معاقل الحركة الحوثية الموالية لإيران في صعدة. ونشر ناشطون في وسائل التواصل الاجتماعي فيديوهات للقائد الوائلي قبل استشهاده بساعات وهو يتقدم المواجهات قبل جنوده في جبهة العلم بين مأربوالجوف. كما نشر الناشط سليمان النواب على حسابه في موقع تويتر، مقطع فيديو سابق للقائد الشهيد أمين الوائلي اثناء إدارته لمعركة تحرير مركز مديرية الغيل بمحافظة الجوف في 2016م أما المركز الإعلامي للقوات المسلحة فقد نشر مقطع فيديو يوثق اللحظات الاخيرة للشهيد القائد اللواء الوائلي تحدث فيه عن عوامل النصر والثبات في مواجهة المليشيات الحوثية الانقلابية المدعومة من إيران وعن عزيمة أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في كل الجبهات. وأوضح اللواء الوائلي أن معنويات أبطال الجيش والمقاومة عالية في كل الجبهات وان عزيمتهم لا تلين وأنهم لا يهزمون بتقديم قوافل الشهداء في سبيل الدفاع عن وطنهم وقضيتهم... مؤكداً أن النصر على المليشيات الحوثية الباغية واستعادة مؤسسات الدولة المختطفة من قبضتها وتحرير كل تراب الوطن من سيطرة الانقلابيين لن يتم الا بتقديم مزيد من التضحيات من الرجال الأبطال الثابتين في كل المواقع والجبهات.