استشهد 11 فلسطينيا، أمس الأربعاء، في سلسلة غارات شنّها الجيش الإسرائيلي، على مناطق متفرقة من قطاع غزة. وارتكب الاحتلال مجزرة جديدة في القطاع، يوم أمس، بحق أسرة صالحة التي استشهد 3 منها هم الأب من ذوي الإعاقة، وابنته (عامان) وزوجته الحامل، بالإضافة إلى سيدة أخرى في قصف منزل آخر، في قصف على منزلهم في مدينة دير البلح وسط القطاع. وأعلنت الوزارة أن عدد الشهداء الذين سقطوا في العدوان الإسرائيلي، وصل إلى 227، بينهم 64 طفلا، و38 سيدة، وأشارت إلى أن عدد الجرحى وصل إلى 1620، دون توضيح طبيعة إصاباتهم. وسبق وأن قال مركز الميزان لحقوق الإنسان، إن 7 مواطنين فلسطينيين آخرين، استشهدوا، في غارات على مناطق متفرقة من القطاع، بينهم طفل وسيدة وصحافي. وأضاف المركز، في بيان، إن الغارات أدت إلى تدمير 18 منزلا في القطاع، منذ صباح أمس الأربعاء. ونعت مؤسسات وأطر إعلامية، الصحافي يوسف أبو حسين، مراسل إذاعة "صوت الأقصى" (محلية)، الذي استشهد بقصف إسرائيلي طال منزله، بحي الشيخ رضوان. ومن بين الشهداء أيضا، مزارع فلسطيني، سقط برصاص الجيش الإسرائيلي شرق بلدة "وادي غزة" وسط القطاع. وفي وقت سابق، استهدفت الطائرات الإسرائيلية الحربية عددا من منازل المواطنين، في مناطق متفرقة في قطاع غزة. ومن بين المنازل، اثنان في مدينة رفح، وآخر في مدينة خانيونس، جنوب القطاع. كما استهدفت المقاتلات الإسرائيلية منزلين في مدينة دير البلح، وآخر في حيّ الشيخ رضوان. وقصفت المقاتلات الحربية منزلا في بلدة جباليا، شمالي القطاع. واستهدفت المدفعية الإسرائيلية بشكل عشوائي منازل المواطنين شرق بلدة بيت حانون، شمالي القطاع، ما تسبب باندلاع النيران في عدد منها. وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي، فإن حصيلة الخسائر الأولية للعدوان الإسرائيلي المستمر لليوم العاشر على التوالي، تزيد عن 322.3 مليون دولار أمريكي. وزاد عدد المنازل التي استهدفها العدوان الإسرائيلي عن ألف و335 وحدة ما بين الهدم الكلي والبليغ، ما لا يقل عن 12 ألف و886 وحدة سكنية بين أضرار متوسطة وجزئية. وأوضح المكتب أن عدد العمارات والمنازل والأبراج السكنية التي تم هدمها بشكل كلي بلغت نحو 184. وأضاف أن عدد المساجد التي تعرّضت للهدم الكلي بلغت نحو 3 مساجد، بينما تعرّض نحو 40 مسجدا، للضرر البليغ إضافة لكنيسة واحدة. وذكر أن العدوان الإسرائيلي تسبب بهدم 33 مقرا إعلاميا بشكل كامل، فضلا عن أضرار لمئات "المؤسسات والجمعيات والمكاتب الأخرى". فيما بلغ عدد المقرات الحكومية والمرافق الشرطية والأمنية والخدماتية، التي طالها القصف الإسرائيلي نحو 74 مقرا. وأشار المكتب إلى تضرر نحو 66 مدرسة، فضلا عن تضرر مرافق صحية وعيادات رعاية أولية بشكل بليغ. وأفاد بأن مزارع ومنشآت اقتصادية وتجارية وبنى تحتية وشبكات وخطوط الكهرباء، طالها القصف هي أيضا، كما تضررت شبكات الاتصالات والانترنت ومحولات ومعدلات، وعدد من المركبات. نتنياهو مصمم على الاستمرار من جانبه قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الأربعاء، "إنه مصمم على استمرار العملية العسكرية في غزة حتى تحقق الهدف منها". جاء تصريحه هذا في تغريدة عبر "تويتر"، عقب مكالمة هاتفية مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي قال لنتنياهو خلالها إنه "يتوقع خفضا كبيرا في التصعيد تمهيداً لوقف إطلاق النار". وكتب نتنياهو "إن الهدف من العملية العسكرية في غزة هو توفير الأمن والهدوء لمواطني إسرائيل". ولم يتطرق بشكل مباشر إلى دعوة بايدن لخفض التصعيد، لكنه شكر الرئيس الأمريكي على دعمه حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها. وقال نتنياهو، في بيان صدر عن مكتبه، "أثمن دعم الرئيس الأمريكي لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، لكنني مُصرّ على مواصلة هذه العملية حتى تحقيق هدفها وهو استعادة الهدوء للمواطنين الإسرائيليين". وزعم أن "قوات الجيش كل يوم تضرب المزيد من القدرات التي تتمتع بها التنظيمات في غزة، وتحبط المزيد من قادتها الكبار وتسقط المزيد من الأبراج وتضرب المزيد من مخازن الأسلحة".
وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، قالت في وقت سابق أمس الأربعاء، إن "بايدن أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه يتوقع تهدئة كبيرة اليوم في سبيل التوصل لوقف إطلاق النار". غانتس يوجه بشن هجمات ليلية مكثفة ضد غزة إلى ذلك قال صحافي إسرائيلي، أمس الأربعاء، إن وزير دفاع بلاده، بيني غانتس، "أمر بشن هجمات ليلية مكثفة على قطاع غزة قبل وقف إطلاق النار مع الفصائل الفلسطينية". وقال الصحافي ألون بن دافيد في قناة (13) الإسرائيلية الخاصة، عبر حسابه على تويتر، إن "غانتس أعطى أوامره بتكثيف الهجمات ضد الأهداف خلال الهجمات الليلية، قبل سريان التهدئة بين تل أبيب والفصائل الفلسطينية في غزة"، دون أن يحدد موعدا للتهدئة. وبحسب قناة "كان" العبرية الرسمية، فإن غانتس "أعطى أوامره للجيش الإسرائيلي بالتركيز على تحقيق أقصى استفادة من العملية العسكرية الحالية لتدمير مترو حماس في غزة". ويقصد بمترو حماس، شبكة الأنفاق التحت أرضية (دفاعياً وهجومياً) التي بنتها حركة حماس، وتدعي إسرائيل أنها دمرت جزءاً كبيراً منها في هذه الحرب .