تُسجل قائمة المنتخب الإسباني التي اختارها المدرب لويس إنريكي مارتينيز لخوض منافسات «يورو 2020» في التاريخ وذلك لكونها المرة الأولى التي لا يتم فيها استدعاء أي لاعب من فريق ريال مدريد. فقد تسببت المشكلات البدنية التي يعاني منها كل من سرخيو راموس، قائد «لا روخا» خلال السنوات الأخيرة، وداني كارباخال في عدم استدعاء أي لاعب في نهاية الأمر من الفريق الملكي. كما لم ينضم اللاعب ماركو أسينسيو لقائمة المنتخب بسبب عدم استمراريته في اللعب مع فريقه. وقال إنريكي خلال مؤتمر صحفي: «اثنان من اللاعبين الذين كان بإمكانهم المشاركة هذا الموسم مثل راموس وكارباخال لن يتواجدا في القائمة». ولم يحدث مثل هذا الأمر من قبل سواء في بطولات كأس العالم أو بطولات اليورو. فقد كان يتواجد دائماً لاعب واحد على الأقل من ريال مدريد، وذلك مثلما حدث في مونديال البرازيل 1950 عندما تواجد اللاعب الأسبق لويس مولوني كممثل وحيد من الميرينجي. وفي مونديال روسيا 2018 تواجد من الفريق الملكي كل من راموس وكارباخال وناتشو فرنانديز وإيسكو ألاركون وأسينسيو ولوكاس فاسكيز. سيكون قائد منتخب إسبانيا المدافع المخضرم سيرخيو راموس أبرز الغائبين عن نهائيات كأس أوروبا 2020 المؤجلة والتي تنطلق في 11 يونيو المقبل، واستدعى المدرب لويس إنريكي 24 لاعباً علماً بأن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا) أجاز استدعاء 26، حيث ضم الفرنسي أيميريك لابورت مدافع مانشستر سيتي الإنجليزي بعد أن صادقت الحكومة الإسبانية على حصوله على الجنسية. وضمت تشكيلة منتخب إسبانيا في حراسة المرمى: دافيد دي خيا، أوناي سيمون، روبرت سانشيس، وفي خط الدفاع خوسيه غايا، إريك غارسيا وأيميريك لابورت، جوردي ألبا، دييغو يورنتي، باو توريس، سيزار أسبيليكويتا، وضمت خط الوسط فابيان رويس، بيدري وسيرجيو بوسكيتس، رودريغو هرنانديس، كوكي وماركوس يورنتي، تياغو ألكانتارا وجاء في خط الهجوم داني أولمو، ميكيل أورياسابال، فيران توريس، جيرارد مورينو، موراتا، أداما تراوري، بابلو سارابيا. و اعترف لويس إنريكي مدرب منتخب إسبانيا بصعوبة قرار استبعاد سرخيو راموس (35 عاماً) من الفريق، موضحاً أن قائد ريال مدريد ليس في حالة مناسبة نظراً لعدم ظهوره منذ مطلع العام الجاري وحتى الآن مع الريال، ناصحاً الأخير بأن يكون «أنانياً» كي يتمكن من العودة قريباً. وأبلغ المدرب راموس خلال محادثة هاتفية مساء الأحد بقراره «الصائب والصحيح» قبل ساعات من الكشف عن القائمة المكونة من اللاعبين ال24 المستدعين لمعسكر المنتخب، كاشفاً أنه على دراية بتبعات هذا القرار. وقال إنريكي «تحية خاصة لراموس، قائدنا، الذي قرر عدم الحضور لأنه لم يستطع المشاركة منذ يناير الماضي بسبب عدم وصوله إلى اللياقة المثلى، ولا التدرب مع المجموعة. أبلغته بالأمر مساء أمس، تكلمت معه عبر الهاتف.. إنه قرار صعب وقاسٍ. شخص كان دائماً في قمة مستواه ويمكنه العودة لمساعدة المنتخب مستقبلاً»، وأضاف «قرار معقد للغاية لكني أبحث عن مصلحة المنتخب والمجموعة.. أوصيته بأن يتحلى ببعض الأنانية، أن يفكر في نفسه كي يستعيد مستواه ويعود للعب في فريقه والمنتخب»، ليترك الباب موارباً أمام عودة راموس مع نهائيات دوري الأمم أو مونديال 2022. من جهته أكد إنييغو مارتينيز مدافع أثلتيك بلباو أنه لن يشارك في بطولة أمم أوروبا 2020، البطولة التي كان من المنتظر أن يستدعيه مدرب المنتخب الإسباني لويس إنريكي لخوضها، معللاً ذلك بأنه ليس في كامل لياقته على المستويين البدني والذهني، وأنه يفضل التوقف لتجديد طاقته قبيل الموسم المقبل، وعبر حساباته على شبكات التواصل الاجتماعي، كشف إنييغو أن هذا «القرار الصعب» كان قد أبلغ به ناديه أثلتيك والمنتخب أيضاً. كتب اللاعب في بيان لتوضيح أسباب قراره عدم خوض بطولة «يورو 2020» قائلاً: «يصعب علي كتابة هذه السطور. الحقيقة هي أنني منذ فترة لا أجد نفسي على مستوى 100% جسدياً أو ذهنياً للمنافسة على المستوى الذي يتطلبه نادي أثلتيك والمنتخب الإسباني»، وأوضح أنه فكر في الأمر ملياً، وفي النهاية وصل إلى قرار كونه أميناً مع ناديه ومع منتخب «لا روخا»، وهو ضرورة التوقف من أجل شحذ طاقته واستعادة عافيته التي طالما رافقته، وأضاف اللاعب: «أبلغت النادي والمنتخب منذ بضعة أيام بهذا القرار الصعب، لأنني كافحت طيلة الموسم بأقصى قدر من أجل النادي وبهدف المشاركة في بطولة أمم أوروبا»، وأضاف أنه سيدعم المنتخب الإسباني من داره وسيعمل في الموسم المقبل على أعلى مستوى، كي يمنح مدرب «لا روخا» الأسباب التي تجعله يعتمد عليه في بطولات مستقبلية كبيرة مرة أخرى. بدوره بدا سيزار أزبيليكويتا مدافع تشيلسي الإنجليزي «سعيداً وفخوراً» بدخوله من جديد في حسابات منتخب إسبانيا لكرة القدم مثلما حدث لأول مرة عام 2013، وظهر أزبيليكويتا لأول مرة مع (لا روخا) في السادس من فبراير 2013 ولعب منذ ذلك الحين 25 مباراة دولية كان آخرها قبل عامين ونصف وتحديداً في 18 نوفمبر 2018 أمام البوسنة والهرسك تحت إمرة لويس إنريكي مارتينيز، وهو اللقاء الذي دخله في الدقيقة 51 بديلاً لجوني كاسترو. وشارك المدافع الإسباني صاحب ال31 عاماً في كأس القارات عام 2013 والتي خسرت فيها إسبانيا النهائي أمام البرازيل صاحبة الأرض، كما خاض غمار مونديال 2014 بالبلد اللاتيني أيضاً، وكشف أزبيليكويتا: «سعيد وفخور كما حدث أول مرة في 2013 مع المنتخب الإسباني. سنعمل كي نستمتع في يورو 2020 تحت علم إسبانيا»، في تدوينة له عبر الشبكات الاجتماعية، ويعتبر استدعاء قلب دفع ال(بلوز) أحد أبرز مستجدات القائمة المكونة من 24 لاعباً والتي أعلنها الاثنين مدرب منتخب إسبانيا من أجل يورو 2020 حيث سيواجه الإسبان في دور المجموعات كلاً من السويد وبولندا وسلوفاكيا بملعب كارتوخا في إشبيلية.