شدد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد بن مبارك خلال لقائه أمس الجمعة المبعوث الأميركي الخاص بإيران، روبرت مالي على ضرورة الضغط على إيران من أجل وقف دعمها العسكري لميليشيات الحوثي. وخلال اللقاء الذي بحث عبر تقنية الاتصال المرئي، التدخلات الإيرانية ودورها المزعزع في المنطقة، أكد الوزير بن مبارك أن استمرار دعم إيران للحوثيين عسكريا هو سبب إطالة الحرب في البلاد. كما أوضح أن طهران لعبت خلال السنوات الماضية دوراً سلبياً جدا في اليمن من خلال توظيفها للمليشيات الحوثية لتنفيذ أجندتها الرامية لزعزعة أمن واستقرار اليمن والمنطقة العربية. وأشار إلى أن التدخلات الإيرانية لا تقتصر على زعزعة استقرار البلاد، ومفاقمة الأزمات الإنسانية، بل تحول ايضاً الأراضي اليمنية الى منصة لابتزاز دول الجوار وتهديد الأمن والسلم الدولي. إلى ذلك، حمل الحوثيين مسؤولية عرقلة الجهود الدولية من أجل الدفع نحو وقف إطلاق النار، واستئناف عملية التفاوض السياسية من أجل التوصل إلى حل. من جانبه شدد المبعوث الأميركي على أهمية استمرار الجهود الدولية الإقليمية لإنهاء الحرب، مؤكداً موقف بلاده الداعم لأمن ووحدة واستقرار اليمن. يأتي هذا فيما تتواصل الجهود الدولية من أجل السعي إلى وقف لإطلاق النار في البلاد، وسط تعنت حوثي، واستمرار هجوم الميليشيات على محافظة مأرب، التي تضم آلاف النازحين. وأمس اجتمع المبعوث الأممي مارتن غريفيث في مسقط بوفد ممثل عن الحوثيين، فيما أجرى المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينج قبل ذلك، محادثات في الرياض، من أجل الدفع نحو وقف النار. يذكر أن السعودية كانت أعلنت قبل أشهر عن مبادرة لوقف النار وفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة بما يوائم «اتفاق ستوكهولم»، لكن ميليشيات الحوثي عمدت إلى المماطلة، كما فعلت سابقا مع العديد من جهود ومبادرات السلام الدولية.