سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هجوم دموي على مطار كابول مع رفض الحركة تمديد موعد سحب القوات الأجنبية فيما حركة طالبان تؤكد أن لا حكومة جديدة قبل مغادرة آخر جندي أمريكي في أفغانستان..
قتل مسؤول أمني أفغاني عندما اشتبك أفراد من قوات الأمن الأفغانية وجنود من ألمانياوالولاياتالمتحدة مع مهاجمين عند البوابة الشمالية لمطار كابول. وأصيب ثلاثة أفغان في الهجوم الذي وقع الساعة 0643 صباحا (0213 بتوقيت غرينتش) أمس الإثنين، حسبما أفاد الجيش الألماني على موقع تويتر. وتم علاج المصابين بواسطة مسعفين نرويجيين في مجمع المطار. من جهته، أعلن الجيش الأمريكي في بيان أمس الاثنين مقتل أحد أفراد القوات الأفغانية وإصابة آخرين خلال تبادل لإطلاق النار خارج مطار كابول، لكن لم يصب أي من أفراد الجيش الأمريكي بأذى. وقال البيان "بدا أن الحادث بدأ عندما أطلق طرف معاد مجهول النار على قوات الأمن الأفغانية المشاركة في مراقبة الوصول إلى البوابة. ورد الأفغان بإطلاق النار، وتماشيا مع حقهم في الدفاع عن النفس أطلق جنود القوات الأمريكية وقوات التحالف النار أيضا". وتوجد بوابتان عند المدخل الشمالي لمطار كابول. ويقوم جنود من الجيش الأفغاني بحماية البوابة الخارجية، بينما تقوم القوات الأمريكية بحماية البوابة الداخلية. ولم يتضح بعد من الذي شن الهجوم، إلا أن الحكومة الأمريكية كانت قد أعربت أمس عن قلقها إزاء إمكانية وقوع هجوم من جانب تنظيم "الدولة" على المطار أو بالقرب منه. عواقب وكانت حركة طالبان قد حذرت في وقت سابق من "عواقب" إذا ما تم إرجاء اكتمال انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان لما بعد 31 آب/أغسطس. وقال المتحدث باسم الحركة سهيل شاهين، في مقابلة مع شبكة "سكاي نيوز" البريطانية: "هذا (الموعد) خط أحمر. لقد أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أنهم سيسحبون جميع قواتهم العسكرية في 31 آب/أغسطس، لذا إذا قاموا بتمديد الأجل، فهذا يعني أنهم يمددون الاحتلال دون داع". وأضاف:" إذا طلبت الولاياتالمتحدة أو المملكة المتحدة مزيدا من الوقت لمواصلة عمليات الإجلاء، ستكون الإجابة لا. وإلا ستكون هناك عواقب". وقال إن من شأن هذا أن "يخلق عدم ثقة بيننا"، مضيفا :"إذا كانوا عازمين على مواصلة الاحتلال، فإن ذلك سيثير رد فعل". لا حكومة جديدة إلى ذلك أفاد مصدران في طالبان فرانس برس أمس الاثنين بأن الحركة لن تعلن عن تشكيلتها الحكومية قبل استكمال الولاياتالمتحدة عملية سحب جنودها. وقال مصدر في طالبان "اتُّخذ قرار بأنه لن يتم الإعلان عن تشكيلة الحكومة في ظل وجود جندي أمريكي واحد في أفغانستان"، في تصريحات أكّد مصدر آخر في الحركة صحتها. يأتي هذا بينما يعتزم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون مناشدة بايدن شخصيا لتمديد الموعد النهائي لمغادرة القوات الأمريكية من أفغانستان للسماح بإجراء المزيد من عمليات الإجلاء. مجموعة السبع بحاجة للحوار من جانبه قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، أمس الإثنين، إن قادة مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى بحاجة لتنسيق جهود الإجلاء من مطار كابول، وما إذا كان ينبغي مواصلتها بعد موعد 31 أغسطس/ آب الذي حددته الولاياتالمتحدة. وقال ماس للصحافيين في برلين إن قادة مجموعة السبع سيناقشون أيضا في قمتهم التي تنعقد غدا الثلاثاء سبل تحسين وصول من تقرر إجلاؤهم إلى مطار كابول، مضيفا أن ألمانيا تبحث الخيارات للإبقاء على العمل في المطار لأيام بعد 31 أغسطس/ آب. وقال ماس "نتحدث مع الولاياتالمتحدة وتركيا وشركاء آخرين بهدف تسهيل إدارة مدنية لمطار كابول للتمكن من إجلاء الناس (بعد 31 أغسطس)". وأضاف "وسيتعين علينا مواصلة الحوار مع طالبان حول هذه القضية، وذلك ما نقوم به الآن". الأردن يوافق على عبور 2500 أفغاني وعلى ذات الصعيد أعلنت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية أمس الاثنين أن الأردن وافق على عبور 2500 مواطن أفغاني عبر أراضيه في طريقهم إلى الولاياتالمتحدة. وقال الناطق باسم الوزارة السفير ضيف الله الفايز إن القرار "جاء لأسباب إنسانية بحتة، للإسهام في معالجة الأزمة الإنسانية التي تشهدها أفغانستان". وأكد أنه تم الاتفاق مع الولاياتالمتحدة على ترتيبات عبور المواطنين الأفغان الذين يتم إجلاؤهم عبر الأردن ونقلهم إلى الولاياتالمتحدة.