دعت المكونات القبلية والاجتماعية في محافظة شبوة،إلى تصعيد شعبي ضد احتلال دولة الإمارات لمنشأة بلحاف للغاز المسال الواقعة في مديرية رضوم على بحر العرب. وقال بيان صحفي صادر عن القوى المدنية والاجتماعية والقبلية، عقب اجتماع جرى خلاله الإعلان عن تشكيل وإشهار تنسيقية اعتصام بلحاف إن «تعطيل هذه المنشأة الاقتصادية الحيوية ترتب على ضرر اقتصادي كبير على محافظة شبوةواليمن عامة». وأضاف، أن «الممارسات العدائية التي تنتهجها دولة الإمارات في اليمن زادت من تفاقم الأزمة الاقتصادية في ظل الحرب القائمة في البلاد». وتابع: «تتعرض منشأة بلحاف الغازية إلى تعطيل واحتلال مباشر من القوات الإماراتية التي حولتها إلى ثكنة عسكرية وساحة لتحشيد الميليشيات المسلحة الخارجة عن القانون وقاعدة انطلاق لاستهداف الدولة والسلم الاجتماعي بالمحافظة». ووفقا للبيان، فإن ممثلي القوى المدنية والاجتماعية والقبلية أقروا في اجتماعهم خطة لتنظيم التصعيد الشعبي بدءاً بالاعتصام المفتوح أمام منشأة بلحاف باعتبار ذلك أحد الخيارات المشروعة والعادلة. وأدان بيان مكونات شبوة، الممارسات الإماراتية العدائية وغير المبررة تجاه منشأة بلحاف الحيوية وتجاهلها للمطالبات الرسمية والشعبية للخروج من المنشأة. ودعت تنسيقية اعتصام بلحاف إلى المشاركة الفاعلة مع هذا التصعيد الشعبي سواء بالحضور أو بالتفاعل الإيجابي من أي موقع كان. كما طالبت السلطات المحلية والحكومة والجهات العليا، القيام بدورها بمسؤولية في استخدام كافة السبل المتاحة والخيارات المشروعة والتواصل مع المنظمات الدولية والدول الشقيقة والصديقة للضغط على دولة الإمارات ودعم اليمنيين في مواجهة عداءها الممنهج. وحمل البيان، دولة الإمارات المسؤولية الكاملة عن الخسائر التي ترتبت عن إغلاق المنشأة، وأي أضرار طالتها إلى حين استلام السلطة المحلية لها، محذرا في الوقت نفسه من مغبة عدم الاستجابة لهذه المطالب. ولفت إلى أن التصعيد الشعبي سيتواصل بكافة أشكاله المشروعة حتى الاستجابة للمطالب الشعبية والمتمثلة في خروج كافة القوات الإماراتية وميليشياتها وتسليم المنشأة للسلطة المحلية.