فريق علمي عُماني يخوض تجربة مثيرة لاستكشاف "بئر برهوت" المرتبط بالأساطير في اليمن وتشيع حول البئر الذي يقع على عُمق 112 مترًا أساطير وقصص كثيرة نسبت بعضها إلى أحاديث نبوية لإضفاء طابع من التصديق عليها . ويطلق سكان المنطقة أسماء عدة على تلك البئر منها "محبس الجن" و"قعر جهنم" ويعتقد بعضهم أنها كانت مسكونة من الجن . وغرد الفريق عبر حسابه الرسمي في تويتر "الفريق العماني لاستكشاف الكهوف يفك طلاسم بئر برهوت (خسفيت فوجيت ) بمحافظة المهرة اليمنية ".
وأعلنت هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية بحضرموت أن الفريق العماني دشن رحلته لاستكشاف الكهوف بمحافظة المهرة (شرقي اليمن)، في إطار تعاون مشترك بين الهيئة والجمعية الجيولوجية العمانية . وقالت الهيئة إن الفريق العماني بدأ بزيارة بئر (خسفيت فوجيت) والذي "ينسب إليه بئر برهوت كما يزعمون بمديرية شحن -محافظة المهرة- بداية العمل الحقلي لدراسة الكهوف والمغارات ".
وأضافت " أنجِزت الدراسة عبر النزول إلى قاع البئر بالطرق الحديثة بعد التعرف على الطبيعة الجيولوجية، ومراحل تكون الخسف -البئر- من خلال مرورها بمراحل التجوية والتعرية، والإذابة للصخور الجيرية حتى تكوينها ". وتابع "ما تتميز به البئر هو تنوع طبيعتها ووجود العيون والغيول، والصواعد والهوابط التي تتميز بها الكهوف والمغارات ". إضافة الى أن المياه الجوفية المنبثقة من جدران الكهف لتكون شلالات بديعة . كما تبين أن العديد من الكائنات تتخذ من هذا المكان موطنًا لها كالضفادع والأفاعي والحشرات . يشار إلى أن حفرة البئر تقع عند الشارع المؤدي إلى منطقة فوجيت، التي تربط بين مدينتي شحن والغيضة في محافظة المهرة. إلى ذلك، يبدو البئر معلما بارزا يظهر بوضوح من صور الأقمار الصناعية . ويبلغ عرض فتحتها الخارجية الدائرية نحو 30 متراً، وهي تقع بين سهول وجبال صغيرة تتكون أغلبها من الصخور الجيرية، وتصب فيها مجموعة من الشراج المائية الصغيرة، حسب الموقع العماني . ولا شك أنه سيشكل معلما سياحيا وبيئيا في الأيام المقبلة في البلاد .