أكد رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس نبيل بفون على استقلال الهيئة، وقال إن أي اقتراع مقبل يجب أن يتم وفقا للدستور والقوانين، في حين دعا أنصار الرئيس قيس سعيد إلى التظاهر غدا تأييدا لإجراءاته التي يصفها معارضوه بالانقلاب. ففي تصريحات نشرتها أمس السبت أسبوعية "المغرب" التونسية، قال بفون إن الهيئة بعيدة عن كل التجاذبات والأحزاب. وأضاف أن الهيئة هي صمام أمان الانتقال الديمقراطي، وأن خصوصيتها تكمن في استقلالها، مشيرا إلى أن من بين البراهين على ذلك نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة عام 2019، حيث تمكن قيس سعيّد من الفوز دون أن تكون له سلطة أو مال عند ترشحه، على حد تعبيره. وشدد بفون على أن الانتخابات السابقة لأوانها أو الاستفتاءات لا بد أن تجرى في الإطار القانوني والشرعي. وكشف رئيس هيئة الانتخابات التونسية أن رئيس الدولة لم يطلب إلى الآن أي لقاء مع أعضاء الهيئة بشأن تعديل القانون الانتخابي. دعوات للتظاهر في هذه الأثناء، دعا مؤيدون للرئيس التونسي إلى التظاهر يومنا هذا الأحد في العاصمة دعما لإجراءاته الاستثنائية التي أعلن عنها يوم 25 يوليو/تموز الماضي، والتي قال إنه اتخذها بموجب الفصل 80 من الدستور، وبمقتضاها علّق عمل البرلمان وحلّ الحكومة، قبل أن يصدر يوم 22 سبتمبر/أيلول الماضي المرسوم 117 الذي أتاح له تجميع السلطات التنفيذية والتشريعية بيده. ويأتي التحرك المرتقب بعد إعلان رئاسة البرلمان التونسي أمس الأول (الجمعة) عن بدء دورة برلمانية جديدة، رفضا للإجراءات التي اتخذها الرئيس التونسي، وفي مقدمتها تجميد اختصاصات مجلس نواب الشعب.