شددت منظمات أممية ودولية، على ضرورة الإسراع في فتح ممرات آمنة إلى مديرية العبدية المحاصرة جنوب محافظة مأرب من قبل مليشيا الحوثي المدعومة من إيران. وطالبت المنظمات خلال اجتماع موسع بمحافظة مأرب برئاسة الوكيل عبدربه مفتاح، وضم المنظمات الأممية والدولية والاقليمية وشركائها من المنظمات المحلية العاملة في المجال الإنساني في المحافظة، بسرعة فتح ممرات آمنة وتمكينها من ايصال المساعدات الطارئة لإنقاذ حياة سكان المديرية الواقعين تحت الحصار البالغ عددهم 35 ألف نسمة ومدهم ببعض الاحتياجات الأساسية الملحة التي تساعدهم على الحياة من غذاء وايواء ومياه ودواء وخدمات صحية وغيرها. وأكدت على أهمية تلبية أكبر قدر من الاحتياجات الطارئة في مجالها استعداداً لتسييرها إلى المديرية للتخفيف من معاناة أبنائها الذين تزداد حياتهم سوء كل يوم بسبب استمرار الحصار المطبق منذ 21 سبتمبر من قبل مليشيا الحوثي. وأشارت إلى تسجيل حالات وفاة لعدم حصولهم على العلاج اللازم إلى جانب النقص الكبير في مخزون الغذاء ومياه الشرب واضطرارهم إلى شرب المياه الملوثة ما ينذر بكارثة إنسانية وصحية. وأكد اللقاء على أهمية تحرك شركاء العمل الانساني لتقديم التدخلات وأهمية التزام شركاء العمل الإنساني بدورهم تجاه النازحين الجدد من مديريتي رحبه وحريب جنوب المحافظة، والاستجابة السريعة لاحتياجاتهم الطارئة والملحة من خيام ومساعدات غذائية وصحية وايصالها إليهم في أماكن نزوحهم الجديد في مديريات الجوبة وجبل مراد والمدينة. كما ناقش اللقاء حاجة آلاف الأسر النازحة في 148 مخيما وتجمعا للنازحين، الى مواد إيوائية من الخيام لتجديد المأوي المتهالك، وحاجتهم الملحة للحقائب الشتوية مع قدوم فصل الشتاء، فضلا عن الاحتياج المتزايد والطارئ لإيواء النازحين الجدد من مديريات غرب محافظة شبوةوجنوب محافظة مأرب. واستعرض اللقاء، تقريرا مقدما من الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بالمحافظة، تضمن مستجدات الوضع الانساني بالمحافظة وتطورات النزوح من مديريات جنوبمأرب وغرب شبوة. وأفاد التقرير بتوثيق نزوح (1811) أسرة منذ مطلع سبتمبر الماضي وحتى الرابع من أكتوبر الجاري، الى مديريات جبل مراد، الجوبة، مأرب الوادي، مدينة مأرب، وبعض عزل مديرية رحبة. والثلاثاء، كشف مكتب حقوق الإنسان بمأرب، عن وفاة ثلاثة مواطنين مدنيين في مديرية العبدية، محذرا من حدوث أكبر كارثة إنسانية وإبادة جماعية لكافة سكان مديرية العبدية النائية التي تفرض عليها مليشيا الحوثي حصاراً خانقاً دون أي مبرر وأمام صمت دولي مريب منذ أكثر من نصف شهر.