سجل الدولي المصري محمد صلاح ثلاثية "هاتريك" تاريخية ليقود ليفربول الى فوز كبير 5-صفر على غريمه الأزلي مانشستر يونايتد في معقله ملعب "أولد ترافورد" في المرحلة التاسعة من الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم الأحد، ليضع مصير المدرب النروجي أولي غونار سولشاير على المحك ويقربه من الإقالة. وبات صلاح أول لاعب على الإطلاق في تاريخ ال"برميرليغ" يسجل "هاتريك" في ملعب "أولد ترافورد" وأول لاعب في تاريخ ليفربول يسجل في ثلاث مباريات متتالية خارج الديار ضد يونايتد. وقام الضيوف بانطلاقة نارية مفتتحين التسجيل في الدقيقة الخامسة عبر الغيني نابي كيتا، وأضاف البرتغالي ديوغو جوتا الثاني (13)، قبل أن يحقق صلاح ثلاثيته (38، 45+5 و50). وزادت محن أصحاب الارض بعدما خاضوا نصف الساعة الأخير بعشرة لاعبين لطرد البديل الفرنسي بول بوغبا. وحافظ ليفربول على سجله الخالي من الهزائم في الدوري للمباراة التاسعة عشرة تواليًا في سلسلة بدأت في نيسان/أبريل من الموسم الفائت، رافعًا رصيده الى 21 نقطة في الوصافة خلف تشلسي (22)، فيما فشل يونايتد في تحقيق الفوز للمباراة الرابعة تواليًا في الدوري (ثلاث هزائم وتعادل) ليتجمد رصيده عند 14 نقطة في المركز السابع. وفشل سولشاير الذي وصل الى منصب المدير الفني ليونايتد في كانون الاول/ديسمبر 2018 خلفًا للبرتغالي جوزيه مورينيو، في الفوز على نظيره الالماني يورغن كلوب في منافسات الدوري للمباراة السادسة (ثلاثة تعادلات ومثلها هزائم). ودخل صلاح الذي أصبح أول لاعب في ليفربول يسجل للمباراة العاشرة تواليًا، التاريخ أيضًا بإحصائية أخرى وانفرد بفضل ثلاثيته بصدارة ترتيب هدافين اللاعبين الأفارقة في الدوري الممتاز رافعًا رصيده الى 107 أهداف، متقدمًا على العاجي ديدييه دروغبا أسطورة تشلسي (104). وكانت هذه الثلاثية الاولى للاعب في ملعب "أولد ترافورد" منذ رونالدو البرازيلي مع ريال مدريد الإسباني في دوري أبطال أوروبا عام 2003. ورفع صلاح رصيده الى عشرة أهداف في الدوري في صدارة ترتيب الهدافين بفارق ثلاثة عن جايمي فاردي نجم ليستر سيتي، والى 15 هدفًا في 12 مباراة في مختلف المسابقات هذا الموسم. ودخل يونايتد الى المواجهة بعدما أفلت من خسارة أمام أتالانتا الإيطالي في الجولة الثالثة من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا الأربعاء، وعوّض تأخره بهدفين في الشوط الاول الى فوز مثير 3-2 بفضل نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو صاحب الهدف القاتل. أما ليفربول، فحقق الثلاثاء فوزه الثالث في دوري الابطال هذا الموسم ليبقى بالعلامة الكاملة، بتفوقه 3-2 على أتلتيكو مدريد الإسباني في عقر دار الأخير بفضل صلاح الذي سجل له هدفين. من جهته واصل ليستر سيتي صحوته وحقق فوزه الثاني تواليًا بتفوقه على مضيفه برنتفورد 2-1، فيما فشل توتنهام بتعويض خيبته قاريًا بسقوطه أمام مضيفه وجاره اللندني وست هام يونايتد بهدف دون رد. وكان ليستر سيتي وضع حدًا لسلسة من أربع مباريات من دون فوز في الدوري بانتصار مثير 4-2 على مانشستر يونايتد الاسبوع الفائت، قبل أن يُسقط سبارتاك موسكو في روسيا 4-2 في الدوري الاوروبي "يوروبا ليغ" الأربعاء. وتقدم بطل إنكلترا عام 2016 بهدف البلجيكي يوري تيليمنز (14)، فيما عادل الدنماركي زانكا للعائدين الى دوري الأضواء للمرة الأولى منذ 1947 (60) قبل أن يمنح جيمس ماديسون الفوز للضيوف (73). ورفع فريق المدرب الإيرلندي الشمالي برندن رودجرز رصيده الى 14 نقطة في المركز التاسع، فيما ارتقى وست هام الى المركز الرابع مع 17 نقطة أمام تتنهام السادس (15). وافتتح تيليمنز التسجيل بأحد أجمل أهداف الموسم، كما فعل في المباراة ضد مانشستر يونايتد، بتسديدة صاروخية على الطائر بالجهة الخارجية لقدمه من خارج المنطقة. عادل زانكا برأسية إثر ركنية لبرنتفورد الذي يقدم مستويات مميزة في دوري النخبة هذا الموسم. إلا أن كلمة الحسم كانت للثعالب بهجمة مرتدة متقنة وتبادل مميز للكرة بين اللاعبين، وصلت على إثرها في العمق الى باتسون داكا من زامبيا، بديل جايمي فاردي مطلع الشوط الثاني، فمررها خالصة الى ماديسون. وفشل توتنهام مع مدربه البرتغالي نونو إشبيريتو سانتو في تعويض الخيبة القارية بسقوطه أمام وست هام بهدف ميكايل أنتونيو الذي تابع ركنية من آرون كريسول على القائم الاول في الدقيقة 72. وكان وست هام احتل المركز السادس في الموسم الفائت أمام توتنهام السابع الذي أجبر على خوض غمار البطولة القارية المستحدثة "كونفرنس ليغ"، وسقط الخميس بفريقه الرديف وبغياب مهاجمه هاري كاين والكوري الجنوبي هيونغ-مين سون بهدف متأخر 1-صفر أمام فيتيس في هولندا ليحتل المركز الرابع في مجموعته بأربع نقاط من ثلاث مباريات. أما وست هام بقيادة المدرب الاسكتلندي ديفيد مويز، فواصل انطلاقته المثالية في "يوروبا ليغ" وبقي بالعلامة الكاملة في الصدارة بفوز ثالث تواليًا بثلاثية نظيفة ضد غنك البلجيكي الخميس.