سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الوكيل مفتاح: المليشيات الحوثية هجرت خلال شهري سبتمبر وأكتوبر أكثر من 54 ألفاً من أبناء مديريات مأرب المحافظ العرادة يوجه باستيعاب موجة التهجير القسري الجديدة:
وجه محافظ مأرب اللواء سلطان العرادة، اللجنة الفرعية للإغاثة والوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين وكافة الجهات الحكومية ذات العلاقة، بمضاعفة الجهود وتسخير كافة الإمكانات لمواجهة الوضع الطارئ الناجم عن عملية التهجير القسري والنزوح لعشرات الآلاف من مواطني مديريات مأرب الجنوبية، بسبب التصعيد العسكري لمليشيا الحوثي الإيرانية في مديرياتهم. وأكد مدير الوحدة التنفيذية للنازحين بمحافظة مأرب سيف مثنى، أن توجيهات المحافظ العرادة قضت بتوفير الاحتياجات العاجلة وتقديم مساعدات غذائية وإيوائية لتجاوز الوضع الإنساني الصعب الذي تسببته مليشيا الحوثي الإيرانية بجرائمها الإرهابية وقصفها للمنازل والقرى والمزارع بالصواريخ الباليستية والطائرات المفخخة والقذائف ومختلف أنواع الأسلحة.. ولفت إلى أنه يجري إعداد وتجهيز خمسة مواقع كمخيمات جديدة بتمويل من السلطة المحلية بالمحافظة. وأشار مثنى إلى أن الوحدة التنفيذية سجلت منذ مطلع سبتمبر الماضي وحتى اليوم نزوح أكثر من 55 ألف مواطن إلى أطراف مديرية الجوبة، ومدينة مأرب ومديرية مأرب الوادي، ويعيشون أوضاعاً إنسانية غاية في الصعوبة نتيجة غياب الدور الإنساني للمنظمات الدولية، وكثافة واستمرار النزوح. وأشاد باهتمام محافظ المحافظة ومتابعته الحثيثة والمستمرة للجنة الفرعية للإغاثة والوحدة التنفيذية والجهات ذات العلاقة باستيعاب النازحين وتوفير الاحتياجات العاجلة. ودعا المجتمع الدولي ومنظمات ووكالات الأممالمتحدة وكافة المنظمات الإغاثية الدولية والإقليمية والمحلية وشركاء العمل الانساني للتحرك العاجل ومساندة السلطة المحلية في تقديم الاستجابة الطارئة والعاجلة للنازحين الجدد وسرعة الوصول إلى الأسر المتضررة للتخفيف من معاناتهم خاصة مع قدوم فصل الشتاء. في ذات السياق دعا وكيل محافظة مأرب، الأممالمتحدة وكافة المنظمات الإغاثية المحلية والدولية إلى تحمل مسؤولياتها الإنسانية تجاه المواطنين الذين هجرتهم مليشيات الحوثي الإرهابية قسراً من مناطقهم جنوبي المحافظة. جاء ذلك خلال لقاء وكيل المحافظة الدكتور عبدربه مفتاح، مع مدير مكتب منظمة اليونيسيف في عدن تشارلز نزوكي، جرى في اللقاء مناقشة تطورات الأوضاع الإنسانية الأخيرة في المحافظة وأوضاع واحتياجات الآلاف من الأسر المهجرة قسراً من مديريات مأرب الجنوبية. وقال مفتاح، إن «المليشيات الحوثية الإيرانية هجرت خلال شهري سبتمبر وأكتوبر الماضيين فقط أكثر من 54 ألفا من أبناء مديريات رحبة وحريب وماهلية والعبدية وجبل مراد والجوبة». ولفت إلى أن ذلك جاء بعد أن استهدفتهم في منازلهم ومزارعهم وقصفت القرى والمناطق الآهلة بالسكان ومخيمات وتجمعات بالصواريخ البالستية وقذائف المدفعية ومختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة مخلفة عشرات القتلى والجرحى من المدنيين. وأضاف، أن «أغلب الأسر المهجرة مؤخراً من مديريات مأرب الجنوبية تعيش في ظروف إنسانية مأساوية وتفتقر لأبسط الاحتياجات الأساسية من الغداء والمأوى مما يتطلب تدخلاً عاجلاً لإغاثتهم وتأمين احتياجاتهم الضرورية والإسهام في التخفيف من معاناتهم». ودعا مفتاح الأممالمتحدة ومنظماتها وهيئاتها المختلفة وكل شركاء العمل الإنساني إلى الاستجابة السريعة لهذه الأزمة ومضاعفة جهودها وتوسيع تدخلاتها الإنسانية وزيادة مشاريعها الإغاثية والإيوائية في محافظة مأرب.