صدرت رواية "مصائر كونشرتو الهولوكوست والنكبة" للروائي الفلسطيني ربعى المدهون عام 2015 عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت، وحازت على الجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2016، المعروفة باسم "جائزة بوكر العربية". يحكى الروائى الفلسطينى ربعى المدهون فى هذه الرواية حكاية تضيف إلى السرد الفلسطينى أفقا غير معهود سابقًا ويمكن وصفها بالرواية الفلسطينية الشاملة، التي تتناول في مأساة فلسطين من جوانبها كافة. تقع الرواية في أربعة أقسام، يمثل كل منها إحدى حركات الكونشرتو وحين يصل النص إلى الحركة الرابعة والأخيرة، تبدأ الحكايات الأربع فى التآلف والتكامل حول أسئلة النكبة، والهولوكوست، وحق العودة، إنها رواية الفلسطينيين الأصليين، الذين يعانون مشكلة الوجود المنفصم وقد وجدوا أنفسهم يحملون جنسية إسرائيلية فُرضت عليهم قسرًا، وهي رواية الفلسطينيين الذين هاجروا من أرضهم إلى المنفى الكبير ثم راحوا يحاولون العودة بطرق فردية إلى بلادهم المحتلة. ويعتبر ربعى المدهون المولود فى المجدل بعسقلان بجنوب فلسطين سنة 1945 أول كاتب فلسطينى يفوز بالجائزة العالمية للرواية العربية المعروفة بجائزة البوكر العربية فى دورتها التاسعة سنة 2016، وكان قد وصل إلى القائمة القصيرة للجائزة ذاتها سنة 2010 بروايته "السيدة من تل أبيب". بعد النكبة هاجرت عائلته إلى مخيم للاجئين فى خان يونس بقطاع غزة، حيث نشأ المدهون، تلقى تعليمه بجامعة الإسكندرية في مصر، لكنه أُبعد منها سنة 1970 قبل تخرجه بسبب نشاطه السياسي، عمل بالصحافة منذ سنة 1973، وتنقل بين عدد كبير من البلدان العربية والأجنبية، إلى أن استقر فى لندن وحمل الجنسية البريطانية. من أعماله: أبله خان يونس، مجموعة قصصية، 1977، طعم الفراق - ثلاثة أجيال فلسطينية في ذاكرة، رواية / سيرة ذاتية سنة 2001، السيدة من تل أبيب، رواية، سنة 2009، وقد ترجمها إلى الإنجليزية المترجم والأكاديمي الأمريكي إليوت كولا، مصائر: كونشرتو الهولوكوست والنكبة رواية سنة 2015.