يأمل القائد ماركو رويس ألا يسمح بوروسيا دورتموند لغريمه بايرن ميونيخ بالابتعاد في صدارة الدوري الألماني، ومن ذلك من خلال قيادة فريقه الى سلسلة من الانتصارات قبل عطلة عيدي الميلاد ورأس السنة. ويتخلف دورتموند حالياً بفارق أربع نقاط عن الغريم البافاري الساعي الى لقب عاشر توالياً، وذلك بعد السقوط أمامه على "سيغنال إيدونا بارك" 2-3 السبت الماضي، ما يعني بأن على رويس ورفاقه تدارك الموقف سريعاً من خلال الفوز السبت على الجار بوخوم العاشر في ملعب الأخير، ومع عودة القناص النروجي إرلينغ هالاند من الإصابة واستعادته لمستواه من خلال تسجيله أربعة أهداف في المباريات الثلاث الأخيرة لدورتموند، يريد رويس "أن نضع بايرن تحت الضغط. بالتالي، المباريات الثلاث المقبلة ستكون هامة حقاً". مرة أخرى، سيكون هالاند مركز الثقل في الفريق الذي فاز في منتصف الأسبوع على بشكتاش التركي 5-صفر في الجولة الأخيرة من منافسات دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا، بينها ثنائية للنروجي بعد دخوله كبديل. ويبدو دورتموند فريقاً مختلفاً على أرض الملعب بوجود هالاند، ويريد رويس أن يستفيد فريق المدرب ماركو روزه من ذلك للفوز بمبارياته الثلاث قبل العطلة الشتوية التقليدية ضد بوخوم، غرويتر فيورث وهرتا برلين، وهذا الأمر في متناول دورتموند بما أن الفرق الثلاثة في النصف الثاني من الترتيب، وأقر رويس أن فشل التأهل الى ثمن نهائي دوري الأبطال بعد حلول فريقه ثالثاً في مجموعته خلف أياكس أمستردام الهولندي وسبورتينغ البرتغالي "ما زال يؤلم"، لكن الهدف الآن هو الفوز بلقب مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" التي انتقل اليها فريق روزه حيث يبدأ مشواره من الملحق ضد أحد الفرق التي حلت وصيفة في دور مجموعات المسابقة القارية الثانية، لكن على رويس التركيز أولاً على الدربي ضد بوخوم الذي فاز بثلاث من مبارياته الأربع الأخيرة، ما سمح له بشق طريقه الى منتصف الترتيب. بايرن يبحث عن الثأر بمعنويات الفوز الكاسح على العملاق الإسباني برشلونة 3-صفر في دوري الأبطال وإنهائه دور المجموعات بالعلامة الكاملة (18 نقطة)، يسعى بايرن ميونيخ الى الابقاء على فارق النقاط الأربع على أقل تقدير والثأر من ضيفه ماينتس الذي أسقطه 1-2 حين التقى الفريقان للمرة الأخيرة في 24 نيسان/أبريل الماضي على ملعب الأخير. ومن المؤكد أن بايرن سيسعى جاهداً لتجنب السقوط في الفخ مجدداً رغم استمرار افتقاد فريق المدرب يوليان ناغلسمان لعنصر مؤثر هو يوزوا كيميش الذي سيغيب عن الملاعب حتى كانون الثاني/يناير لتعافيه من ارتشاح رئوي ناجم عن إصابته بفيروس كوفيد-19، وأصيب كيميش، غير الملقّح، بفيروس كورونا الشهر الفائت، وسيغيب كيميش بالتالي عن مباريات ماينتس السبت، شتوتغارت في الرابع عشر من الشهر الحالي والمباراة الاخيرة هذا العام ضد فولفسبورغ في "أليانز أرينا" في السابع عشر منه، وأثار كيميش الذي لم يلعب منذ السادس من تشرين الثاني/نوفمبر الفائت، الجدل بشأن اللقاح في ألمانيا الشهر الفائت بعد أن كشف أنه لم يتلق الطعم "لأسباب شخصية". أثارت الأخبار غضب بعض مشجعي بايرن، كونه يتعين على الجماهير في مباريات كرة القدم في ألمانيا تقديم إثبات أنهم تلقوا جرعتين من اللقاح أو تعافوا من كوفيد، في حين أنه يكفي اللاعبين أن يظهروا نتيجة اختبار سلبية، وأفادت تقارير الشهر الماضي أن بايرن ميونيخ الالماني قرر حسم أجور خمسة لاعبين غير ملقحين في صفوفه. ومن المتوقع أن تكون إحدى الخطوات الأولى التي سيتخذها المستشار الألماني المنتخب حديثًا أولاف شولتس كرئيس للحكومة، تمرير قانون لجعل التلقيح إلزاميًا اعتبارًا من شباط/فبراير أو آذار/مارس من العام المقبل. لايبزيغ يبحث عن انطلاقة جديدة وبعد إقالته للأميركي جيسي مارش، يبدأ لايبزيغ مشواره مع مدربه الجديد دومينيكو تيديسكو السبت في مواجهة ضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ، وأعلن وصيف بطل الموسم الماضي الخميس تعاقده مع المدرب السابق لشالكه وسبارتاك موسكو الروسي، أي بعد الفوز بقيادة المدرب الموقت أخيم بيرلورزر على مانشستر سيتي الانكليزي 2-1 الثلاثاء في المباراة الأخيرة للفريق في مسابقة دوري أبطال أوروبا التي ودعها وانتقل لإكمال مشواره القاري في "يوروبا ليغ". واكتسب تيديسكو، البالغ 36 عاماً والذي يعتبر من الجيل الجديد للمدربين الألمان، شهرته عندما قاد شالكه إلى المركز الثاني في الدوري عام 2018، قبل أن يُقال من منصبه في آذار/مارس من العام التالي بعد سلسلة من النتائج السيئة، ليعود وينتقل لتدريب سبارتاك لمدة موسمين. وتراجع أداء لايبزيغ الذي انهى الدوري في المراكز الثلاثة الاولى في المواسم الثلاثة الاخيرة، ليحتل المركز الحادي عشر مع 18 نقطة متأخراً بفارق 16 نقطة عن بايرن ميونيخ، لكنه يأمل بانطلاقة جديدة اعتباراً من المباراة ضد مونشنغلادباخ القادم من هزيمة مذلة على أرضه بسداسية نظيفة سجلت في الشوط الأول أمام فرايبورغ الأحد الماضي.
