حذر رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك من «انزلاق البلاد نحو الهاوية»، فيما انطلق الآلاف في مظاهرات حاشدة احتجاجاً على اتفاق حمدوك والبرهان والمطالبة بحكم مدني كامل. وشهدت العاصمة السودانية الخرطوم أمس الأحد تظاهرات قُدرّت بالآلاف رفضاً للاتفاق السياسي الموقع بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك والمطالبة بالحكم المدني الديمقراطي. وردد المتظاهرون الذين يحملون الأعلام الوطنية شعارات تندد بإجراءات قائد الجيش التي اتخذها في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي والاتفاق السياسي الموقع بين البرهان وحمدوك في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. كما رفع المتظاهرون لافتات مكتوب عليها «لا تفاوض، و»لا شراكة»، و»لا مساومة»، و»لا لحكم العسكر»، و»الشعب أقوى والردة مستحيلة»، و»الثورة ثورة شعب، والسلطة سلطة شعب»، و»نعم للحكم المدني الديمقراطي»، وفق وكالة الأناضول. وتوافق تلك التظاهرات الذكرى الثالثة لانطلاق الاحتجاجات الشعبية في اليوم ذاته عام 2018، التي انتهت بتدخل قيادة الجيش وعزل البشير في 11 أبريل/نيسان 2019. وفي وقت سابق الأحد أغلقت السلطات السودانية جسوراً تربط وسط الخرطوم بضاحيتي أم درمان وبحري غرب العاصمة وشمالها ووضع أطواق أمنية ومتاريس ونشر قوات مكافحة الشغب بكثافة، تحسباً لتلك التظاهرات وفق وكالة الصحافة الفرنسية. من جانبه حذر رئيس الوزراء عبد الله حمدوك من «انزلاق البلاد نحو الهاوية» في الذكرى الثالثة ل»الثورة» التي أسقطت نظام عمر البشير بعد أربعة أشهر من اندلاعها. وفي كلمة وجهها إلى السودانيين مساء السبت قال حمدوك: «نواجه اليوم تراجعاً كبيراً في مسيرة ثورتنا يهدد أمن البلاد ووحدتها واستقرارها، وينذر ببداية الانزلاق نحو هاوية لا تبقي لنا وطناً ولا ثورة».