أفاد شهود عيان، أمس السبت، بأن قوات الأمن السودانية أطلقت قنابل الغاز المسيلة للدموع لتفريق آلاف المتظاهرين المحتشدين في محيط القصر الرئاسي، بالعاصمة الخرطوم. وتجمع آلاف المتظاهرين بمحيط القصر الرئاسي، وسط شعارات متباينة، بينها المطالبة بإسقاط حكومة عبد الله حمدوك، واستكمال أهداف ثورة ديسمبر/ كانون الأول 2018. وأفاد الشهود بأن المحتجين أحرقوا إطارات السيارات بمحيط القصر الرئاسي، فيما ردت قوات الأمن بإطلاق الغاز المسيل للدموع. وكان آلاف المحتجين خرجوا إلى شوارع الخرطوم ومدينة أم درمان، أمس السبت، للمطالبة بالإسراع في إجراء إصلاحات، وذلك في الذكرى الثانية لبدء الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق عمر البشير. وعزل الجيش الزعيم المخضرم في أبريل/ نيسان 2019 بعد احتجاجات حاشدة على مدى شهور على الأوضاع الاقتصادية السيئة وعلى حكم البشير الذي دام ثلاثة عقود. ولا يشعر الكثير من السودانيين بالرضا عن وتيرة التغيير التي يرون أنها بطيئة أو لا تذكر في ظل الحكومة الانتقالية التي تواجه صعوبات من أجل إصلاح الاقتصاد المتأزم. وبث التلفزيون الرسمي السوداني لقطات لآلاف المحتجين الذين احتشدوا أمام المقر الرئاسي في الخرطوم الذي يستضيف الآن مجلس السيادة، وهو هيئة عسكرية مدنية مشتركة تحكم البلاد. يوجد في البلاد أيضا مجلس وزراء مدني من التكنوقراط بقيادة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك.