أعلنت وزارة الصحة السودانية مقتل 7 اشخاص في تظاهرات الأحد . فيما أفاد نائب رئيس المجلس العسكري بالسودان، مساء الأحد، الفريق أول محمد حمدان دقلو، بأن قناصة مجهولين أطلقوا النار على 6 مدنيين و 3 من قوات الدعم السريع في الخرطوم.
وذكرت قوات الدعم السريع أن "التظاهرات بدأت سلمية حتى قرر المتظاهرون التوجه للقصر الجمهوري". وأشارت إلى أن "التظاهرات خرجت عن مسارها بعد الاعتداء على قواتنا".
وخرجت، الأحد، تظاهرات في الخرطوم وعدد من مدن السودان، بدعوة من "قوى الحرية والتغيير" للمطالبة بتسليم السلطة لجهات مدنية.
وشارك آلاف السودانيين في التظاهرات بعدة مدن منها الخرطوموبورتسودان (شرق) وود (مدني وسط) والأبيض (غرب).
وأكدت الانباء بإغلاق كافة شوارع الخرطوم العاصمة مع انطلاق التظاهرات، وكذلك فرض طوق أمني على كل المداخل المؤدية لقيادة الجيش.
وفي وقت سابق، دعا "تجمع المهنيين" المحتجين للتوجه للقصر الرئاسي، وقد كثّفت القوات الأمنية انتشارها قبالة القصر. وأفاد مراسل وكالة "فرانس برس" أن "الشرطة السودانية أطلقت خمس عبوات من الغاز المسيل للدموع على متظاهرين اقتربوا من القصر الجمهوري حتى مسافة تناهز 700 متر، بينما وصلت سيارات مسلحة تتبع لقوات الدعم السريع شبه العسكرية".
كما حاول المتظاهرون التوجه إلى مقر وزارة الدفاع في الخرطوم، وقد أطلق الأمن النار في الهواء لمنع المتظاهرين من التوجه للمقر. كما أطلق الأمن النار في الهواء بأم درمان لمنع متظاهرين من عبور جسر يؤدي للخرطوم.
واستخدم الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق التظاهرات في مدينة القضارف في بورتسودان وفي الخرطوم، وتحديداً في منطقة باري في شمال الخرطوم وفي منطقتي معمورة واركويت في شرق العاصمة ضد المتظاهرين الذين كانوا يهتفون "حكم مدني حكم مدني!". كما أدى الإطلاق الكثيف للغاز المسيل للدموع في أم درمان السودانية لحالات إغماء.
وتم تسجيل انتشار أمني مكثف يواكب التظاهرات في مناطق مختلفة وسط حالات عنف محدودة. وتحدث شهود عيان عن إصابة أحد المتظاهرين في العاصمة بعبوة غاز مسيل للدموع في رأسه. كما تحدث ناشطون عن مقتل متظاهر بالرصاص بمدينة عطبرة (شمال) وعن وفاة متظاهر متأثرا بإصابته بالرصاص بمدينة الأبيض (غرب).