صرف النصف الاول من معاش شهر فبراير 2021    حادث غامض جديد على متن حاملة الطائرات الأمريكية ترومان بالبحر الأحمر    باكستان تعلن إسقاط 5 مقاتلات هندية حديثة وأسر جنود    لماذا ارتكب نتنياهو خطيئة العُمر بإرسالِ طائراته لقصف اليمن؟ وكيف سيكون الرّد اليمنيّ الوشيك؟    الإمارات تكتب سطر الحقيقة الأخير    تتويج فريق الأهلي ببطولة الدوري السعودي للمحترفين الإلكتروني eSPL    في الدوري السعودي:"كلاسيكو" مفترق طرق يجمع النصر والاتحاد .. والرائد "يتربص" بالهلال    إنتر ميلان إلى نهائى دورى ابطال اوروبا على حساب برشلونة    وزير التعليم العالي يدشّن التطبيق المهني للدورات التدريبية لمشروع التمكين المهني في ساحل حضرموت    طالبات هندسة بجامعة صنعاء يبتكرن آلة انتاج مذهلة ..(صورة)    الخارجية الأمريكية: قواتنا ستواصل عملياتها في اليمن حتى يتوقفوا عن مهاجمة السفن    بين البصر والبصيرة… مأساة وطن..!!    أكثر من 80 شهيداً وجريحاً جراء العدوان على صنعاء وعمران والحديدة    التكتل الوطني: القصف الإسرائيلي على اليمن انتهاك للسيادة والحوثي شريك في الخراب    محمد عبدالسلام يكشف حقيقة الاتفاق مع أمريكا    بامحيمود: نؤيد المطالب المشروعة لأبناء حضرموت ونرفض أي مشاريع خارجة عن الثوابت    الرئيس المشاط: هذا ما ابلغنا به الامريكي؟ ما سيحدث ب «زيارة ترامب»!    اليمنية تعلق رحلاتها من وإلى مطار صنعاء والمئات يعلقون في الاردن    الخارجية الإيرانية تدين الهجوم الصهيوني على مطار صنعاء    صنعاء .. وزارة الصحة تصدر احصائية أولية بضحايا الغارات على ثلاث محافظات    تواصل فعاليات أسبوع المرور العربي في المحافظات المحررة لليوم الثالث    الكهرباء أول اختبار لرئيس الوزراء الجديد وصيف عدن يصب الزيت على النار    المجلس الانتقالي وتكرار الفرص الضائعة    الوزير الزعوري: الحرب تسببت في انهيار العملة وتدهور الخدمات.. والحل يبدأ بفك الارتباط الاقتصادي بين صنعاء وعدن    النفط يرتفع أكثر من 1 بالمائة رغم المخاوف بشأن فائض المعروض    إنتر ميلان يحشد جماهيره ونجومه السابقين بمواجهة برشلونة    سلسلة غارات على صنعاء وعمران    اسعار الذهب في صنعاء وعدن الثلاثاء 6 مايو/آيار2025    اسعار المشتقات النفطية في اليمن الثلاثاء – 06 مايو/آيار 2025    حكومة مودرن    ريال مدريد يقدم عرضا رمزيا لضم نجم ليفربول    أكاديميي جامعات جنوب يطالبون التحالف بالضغط لصرف رواتبهم وتحسين معيشتهم    تحديد موعد نهاية مدرب الريال    ماسك يعد المكفوفين باستعادة بصرهم خلال عام واحد!    ودافة يا بن بريك    انقطاع الكهرباء يتسبب بوفاة زوجين في عدن    لوحة بيتا اليمن للفنان الأمريكي براين كارلسون… محاولة زرع وخزة ضمير في صدر العالم    لوحة بيتا اليمن للفنان الأمريكي براين كارلسون… محاولة زرع وخزة ضمير في صدر العالم    برشلونة يواجه إنتر وسان جيرمان مع أرسنال والهدف نهائي أبطال أوروبا    قرار رقم 1 للعولقي بإيقاف فروع مصلحة الأراضي (وثيقة)    برعاية من الشيخ راجح باكريت .. مهرجان حات السنوي للمحالبة ينطلق في نسخته السادسة    رسالة من الظلام إلى رئيس الوزراء الجديد    الثقافة توقع اتفاقية تنفيذ مشروع ترميم مباني أثرية ومعالم تاريخية بصنعاء    من أسبرطة إلى صنعاء: درس لم نتعلمه بعد    وزير الصحة يدشن حملات الرش والتوعية لمكافحة حمى الضنك في عدن    مليون لكل لاعب.. مكافأة "خيالية" للأهلي السعودي بعد الفوز بأبطال آسيا    يادوب مرت علي 24 ساعة"... لكن بلا كهرباء!    صرخةُ البراءة.. المسار والمسير    متى نعثر على وطن لا نحلم بمغادرته؟    أول النصر صرخة    أمريكا بين صناعة الأساطير في هوليود وواقع الهشاشة    المصلحة الحقيقية    مرض الفشل الكلوي (3)    إلى متى سيظل العبر طريق الموت ؟!!    قيادي حوثي يفتتح صيدلية خاصة داخل حرم مستشفى العدين بإب    أطباء تعز يسرقون "كُعال" مرضاهم (وثيقة)    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



معامل كلية العلوم .. أحواض مكسرة وزجاجات فارغة
نشر في أخبار اليوم يوم 19 - 01 - 2008

مازال البحث العلمي في جامعة صنعاء - كلية العلوم يجري وفق الإمكانيات التي توفرت منذ تأسيس كلية العلوم بأقسامها المتنوعة (الفيزياء - الكيمياء - وعلوم الأرض - الرياضيات - الكمبيوتر). ومازالت الأقسام في الكلية تعيش المراحل التاريخية الأولى لها، مرحلة السبعينات، وقد كانت الفترة الخصبة لتقديم المواد الأساسية للبحث، والمتأمل حركة طلاب البكالوريوس في الكلية الذين يرتادون المعامل الدراسية واللهفة الشديدة للتميز، والبروز بالطريقة المثلى. والأمل يحدوهم في أن يصبحوا من العلماء الكبار، احتراماً لقيمة العلم. ومع تزايد أعداد الطلاب في الكلية. تبقى المعامل الدراسية بأشكالها العتيقة متوزعة بين كليتي - العلوم والآداب- ودائماً ما تشد المارة برائحتها النفاثة وأنت تتجول في الساحة بين الكليتين.
هناك أسئلة كثيرة تطرح نفسها ابتداءً بأوضاع المعامل في الكلية وتعامل الكلية مع المستجدات البحثية بما في ذلك توفير المواد التي يطبق عليها الطلاب التجارب. والاهتمام بترتيب ونظافة المعامل. وقد قمنا بزيارة معمل الكلية واستطلعنا فيه آراء الطلاب والمعيدين، ليطرحوا مشاكلهم العلمية التي يواجهونها يومياً كي تنظر عمادة الكلية إلى مطالبهم عامة شأنه تطوير البحث العلمي، ومن ثم الانتفاع بمخرجات الكلية في الميدان العلمي، حتى تثمر كل الأتعاب، وتظهر جهود الليالي في خدمة الشعب اليمني الذي مازال ينتظر هذه السنابل إلى اللحظة.
كلية العلوم من الكليات العريقة وهي بحاجة على إعادة تأهيل من جديد ، وإعادة بنائها من جديد، لأن الوضع القائم غير ذي جدوى، بسبب الإهمال وتردي الأوضاع، وقلة مخصصات الكلية لدعم البحث العلمي. وقد يرجع البعض أسباب عديدة للإهمال منذ النظر إلى البيئة العلمية اليمنية إلى احباطات الدكاترة الذين يعانون كثيراً في إنجاز أبحاثهم الأكاديمية.
في حين بدأت جامعة صنعاء تهتم بالساحات وزراعتها بالأعشاب ورشها بالماء لصناعة حدائق في الكلية، وقاعات الدراسة وكذلك معاملها في حالة يرثى لها، ومن الأجدر أن يتم تحسين الوضع الداخلي قبل الاهتمام بالشكل الخارجي الأدهى من ذلك أن الزائر يسحر من وجود الأشجار في الساحة، ويكتئب من أوضاع المعامل التي تمتلئ بالقمامة والكراتين الفارغة والكراسي، وحنفيات البنشات.
المشاكل كثيرة والأدوات غير صالحة
فاتن محمد سعيد، معيدة في قسم الكيمياء قالت:- الإشكاليات في المعامل كثيرة، ولا تعد أولاً: مسألة الكيماويات، غير موجودة، وإذ وجدت فإن مدة صلاحيتها قد ذهبت، والتجارب أصلاً لا تنجح مع الطلاب، والمسألة التالية:- الأدوات الزجاجية التي يستعملها الطالب. زمان كان كل طالب له زجاجيات، والآن كل ثلاثة مجموعة، والطلاب الذين يأتون من كلية التربية يكون كل ستة طلاب مجموعة واحدة. تخيل أن ستة طلاب يتفرحون على طالب وتجربة واحدة، وهذه مشكلة، وكذلك تهيئة المعامل من بنشات وماء مقطر، ومكثفات، ومن مراوح تخريج الهواء، وإدخاله، وكلها بصراحة غير صحية، وهذه نبذة من المشكلات التي تواجهنا.
وصول توفير الدعم لشراء المواد من عمادة الكلية وضحت أ/ فاتن. أنا كمعيدة جالسة في المعمل عندي نقص في كل شيء، غير عارفة ممن هو المسؤول والجامعة ككل هي المسؤولة. والعمادة بشكل خاص لأنها المسؤولة عن المعامل.
وأن اتفاقيات الجامعة من جامعات أوروبية اعتقد أنها متعلقة بالدكتوراه فما فوق. وإننا كطلاب لا توجد أي عائدات لتلك الاتفاقيات. ولا في أية ثقافة علمية مكتسبة من جامعات أخرى وإن البحث للماجستير والدكتوراه يعاني من نفس أزمات البكالوريوس، تدريس تمهيدي سنتين، وتبدأ تحضر الماجستير تكتشف أن المواد غير متوفرة على الإطلاق. وتنتظر المادة أربعة إلى خمسة أشهر، وهذا يؤثر على مدة إكمال الماجستير، وبعض الماجستير يستمر أربع سنوات وأحياناً ست سنوات، في الخارج تحضر الدكتوراه في ثلاث سنوات.
أي أن نفس المشكلة الكبرى تكمن في عدم توفر مواد البحث العلمي. وإن زجاجات المعامل فارغة من المحتوى وإن المعامل تتوفر بها كميات معروفة وقليلة وغير صالحة للاستخدام، رغم أنها تملأ أنوه المارة برائحتها الكريهة، وكأنك أمام أحد المعامل العالمية لإنتاج المركبات الكيميائية.
وفي السياق ذاته تحدثت الطالبة ياسمين حمود سنة ثانية كيمياء بقولها: صراحة معمل الكيمياء رائع والأدوات قديمة جداً، وأحياناً المواد نفسها لا تخرج الناتج الصحيح. وأما أن تكون قديمة أو هناك أدوات غير صالحة، وأن المواد غير كافية. موضحة:- نحن فكرنا أن نتواصل مع العميد بشأن إصلاح المعمل على أساس أن تكون المعامل مهيأة أن نعمل فيها تجارب وإلى الآن لم يتم التواصل. إنشاء الله نتواصل مباشرة .
وفي هذه المرحلة كل طالبة تؤدي تجربة مستقلة، ولا يوجد اشتراك في ذلك. كل طالبة لها أدواتها الخاصة، وهي المتكلفة بذلك وأن عدد الطلاب كافٍ لإقامة التجارب.
أما الطالبة/ هيفاء حسين فقد قالت:- أداء المعمل الحمد لله على سيره، وبعض المواد الكيميائية غير متوفرة لدينا، وطبعاً المواد مخلوطة، وغير مرتبة حسب ما هي مطروحة في المنهج، ونحن نرفع مطالب للدكاترة، لكنهم لا يردون ونأمل الاستجابة منهم في المستقبل. أنا أطمح بدراسات عليا في هذا الوضع ونأمل أن يصبح البحث العلمي أفضل من هذا.
في حين تجلت المعامل بهيكلها، اتفقت الآراء على أن المواد الموجودة غير صالحة وأغلب المواد الكيميائية غير متوفرة، وأصبح ذلك قضية يعاني منها كل طالب بحث علمي في كلية العلوم، إذ أصبح التنظير أشمل وأكثر من التطبيق، حيث لا توجد إستراتيجية لتقييم الأداء أو التطوير.
فنيون وأدوات
أما على مستوى الأداء الفني داخل المعامل، فهناك مشاكل كثيرة يعاني منها الفنيون، وإنما يشكون همومهم للعمادات لكن لا مجيب، فهم قد يئسوا من إحداث أي جديد في المعامل، وهناك أيضاً مشاكل النظافة بجانب المشاكل السابقة، إذ ظهرت كأنها حمامات مسجد مهجور، والبنشات تغير لونها.
نقص المواد في المعامل هي السبب
ما بين الأصفر والبني وإلى الأسود، وهي لحطة -انعدام الأشراف، وهو ما يشكو منه الفنيون وكذلك الطلاب، إن عمال النظافة في البنشات لا يهتمون بالإشراف الصحيح. ولذا فقد صرح لنا م/ فاروق ناشر محمد العريقي. فني في معمل الكيمياء، هناك إشكاليات كثيرة نواجهها في المعامل:- هناك نقص المواد في المعامل، ونقص الزجاجيات، وإن التطبيق من قبل الطلاب ممتاز ولا توجد مشاكل من ناحية الطلاب، ويتم الشغل على المقررات على ما يرام. مؤكداً فاروق:- بالنسبة للزجاجيات يشتغل كل اثنين مع بعض، بدلاً من كل واحد في أداة، وأن الأدوات الزجاجية غير كافية. ونحن رفعنا ذلك للعمادة أكثر من مرة، ولنا أكثر من خمس سنوات نطالب ولم تصل إلى الآن أي زجاجيات، من مكثفات ودوارق، ودائماً ما يبدون الموافقة، تفهم لا يفعلون شيئاً، وسياسة التسويف هي المسيطرة، ونحن نقوم بتلحيم الأدوات التي تنكسر في ورشة الزجاج لكي لا يتعطل الطلاب عن التجارب، وفي ختام شكواه وجه كلامه إلى عمادة الكلية بقوله:- نرجو من عمادة الكلية الاهتمام بالطلاب والمعامل ولا داع لكثرة الحدائق، كما يقول المثل المصري "من برا الله الله، ومن جوا يعلم الله".
أي أن هناك نوايا مسبقة من قبل عمادة الكلية في إبقاء الأوضاع كما هي، حيث أرجع العديد من الأشخاص أن المشاكل عائدة إلى تخلي العمادة عن القيام بالواجبات المناطة بها سواء المواد أم الأدواتي.
وضع المعامل من سيء إلى أسوأ.. مثل البلد
ومن جانبه تحدث أ/ محمد الصلوي- أحد الفنيين قائلاً:- أن المعامل منذ السبعينات وهي هذه المعامل، ولم تتغير بعد، ومنذ النشأة مازالت نفس الأدوات والأثاث أي من قبل ما تولد وكل شيء على ما هو عليه، ولا يوجد تطوير واعتماد للترقية، كيف نريد أن نطور البحث العلمي ونحن على هذه الحالة من التردي والإهمال. وإذا تعطل جهاز إلاً يوجد له بديل على الإطلاق.
ولو وجد بديل يكون رديئاً. وإن المواد الموجودة أرد أمن السابق، ولا يوجد جديد أي أن الوضع من سيء إلى أسوأ مثل وضع البلد تماماً.
مؤكداً م/ محمد الصلوي:- نحن نضع دائماً مذكرة بين يدي العمادة. والجامعة تقول نحن سوف نوجه لكم بمطالبكم. وعندما نصل إلى الشؤون المالية (محلك سر) والعائق في كل الجهات هو الشؤون المالية، لأنهم ما شاء الله حريصون على المال زائد على اللازم. ولذلك أنظر إلى الريال اليمني كيف هو مدعوم بشكل قوي؟!!!! (ساخراً) والمشكلة تكمن في نقص مواد ونقص أجهزة، الطلاب يريدون أن يحصلوا على شهائد للتخرج والبحث عن العمل، أما دخوله للبحث والتعليم واكتساب الخبرات، فهوا آخر شيء يفكرون فيه. ومن يدخل المعمل يريد أن يحصل على درجات. وأكثر الطلاب متقوقعون في التلقين كالمدارس. جاء به المعيد.
ربط الصلوي البحث وآلياته برغبات الطلاب وركز على أن الطالب يدخل إلى الكلية للحصول على الشهادة، ولو كان راغباً في التغيير لكان بإمكانه ولهذا يعد كسل الطلاب عن المتابعة أحد المتطلبات.
سبب التدهور كسل الطلاب
الطالب/ مروان الدغبشي، سنة رابعة كيمياء قال: نعاني من قلة المواد وفاعليتها والأجهزة القديمة. وأحياناً انقطاع التيار الكهربائي الذي يؤدي إلى إغلاق العمل، ونحن لا نرفع هذه المشاكل إلى العميد لعدم فاعلية الطلاب أنفسهم، وهناك مندوب من المفروض أن يتحرك لكن عدم المبالاة، وأنا أطمح أن أصل إلى الدكتوراه إنشاء الله، والدراسات العليا تفتقر إلى أبسط المكونات من أسلوب البحث العلمي، ومن المفروض أن يكون هناك مركز بحوث، وأيضاًَ المنهج غير متطور، ولا محدث، ونريد تطوير دراسات عملية.
أما زميله/ حزام الشاحذي فقد قال:- انظر إلى المعمل وكيفية ترتيبهم! انظر إلى نظافته، والمشكلة في نتائج بعض التجارب، وبعض المواد متوفرة هذا العام. والأعوام الماضية أغلب المقررات لم ندرس معها تطبيقاً لغياب المواد الكيميائية، وبعض المواد درست في الفصل الثاني وقد توفر عدد كبير من الطلاب على المعامل من مختلف التخصصات، لهم منظر رائع بملابسهم البيضاء التي تشبه ملابس الأطباء يتجمعون على الأحواض في أيديهم المركبات والمواد التي يشرفون عليها والتجارب التي يؤدونها.
حاجة الطلاب فوق استيعاب المعامل
أما الطالب/ دارس يحيى حنينة- سنة رابعة علوم الأرض: من جهة المعامل وحضور المواد ، فهي تتوفر بنسبة 70% وليس هناك مشكلة أساسية، وإن حاجة الطلاب فوق استيعاب المعامل ونحن نرفع قائمة - باسم المواد الناقصة إلى رئيس القسم ورئيس القسم يرفع للعميد أن توفير الاحتياجات للمعامل مع علوم الأرض بنسبة 50% ومن المواد الموجودة في المخازن،وقد طلبوا كمية أخرى ولا يوجد أي خبر بشأنها، وأن أبحاث الماجستير والدكتوراه تأخذ مستوى جيد لغياب الإمكانيات البحثية. والبحث هو الميزة الأساسية للتقدم، ومهما كانت الأوضاع يجب على الطالب التقيد بالدراسات العليا والبحث العلمي للوصول إلى الغاية التي رسمها في رأسه، والطالب من الضروري أن يفكر بالأفضل. وأن العوائق البحثية هي الإمكانيات المالية سواء من الطالب أم من الدراسات العليا. وأحياناً الطالب لا يستطيع مواصلة الدراسات لهذا السبب.
وقد كلمنا رئيس القسم ورائد الشباب في الكلية من أجل التواصل مع شركات خارج الكلية على أساس دعم للطلاب الباحثين في مجال تخصص الشركات نفسها، مثل شركات الأدوية....إلخ.
منافذ طوارئ وغرف خاصة بالتحضير
أما الأستاذ/ فتحي هائل سيف، فقد تحدث قائلاً:- المعامل جيدة ولا يوجد شيء كامل، وهناك سلبيات وإيجابيات، والشيء الذي أحب أن أركز عليه هو جانب ودواعي الأمن من سلامته والذي نعاني من افتقاده في المعامل ولا بد من مراعاة الاهتمام به كونه يمثل ركيزة أساسية في تركيب المعامل من حيث السلامة والأمان وتوفر الأدوات الخاصة بالسلامة والأمان ومراعاة وجود منافذ الطوارئ والغرف الخاصة بمعمل التحضير والخاصة بالأعداد والتجهيز الخاص بالمواد، وهذا الشيء يجب مراعاته في المستقبل، أو نحاول أن نصلح ما افتقدناه سابقاً.
موضحاً م/ فتحي: إن الطاقة الاستيعابية للمعامل لا تتعدى (25) إلى (30) طالباً، أحياناً تضطر إلى قبول من (45) إلى (50) طالباً في معمل واحد. هذا يضيف علينا أعباء كثيرة منها استهلاك مواد كثيرة، تجهيز معامل كثيرة، ضيق المعمل يؤدي إلى القلق للعاملين فيه، وهذا ليس بيدنا شيئاً، ومن الصعب أن نرفض أو عدم قبول أي زيادة من هذا الاضطراب. ولكن نحاول أن نتماشى مع الوضع والعمل بحسب الإمكانيات المتوفرة لدينا بما في المصلحة العامة ومصلحة الطلاب.
وفي ختام التصريح قال:- أحياناً العمادة تتجاوب لكن نجد هناك ما يعيق حصولنا على بعض الإمكانيات ونعرف أن هناك اتفاقات بين جامعتنا وجامعات مصر (أسيوط - الإسكندرية) في حصول بعض الفنيين على دورات تدريبية، وما نحصل عليه هو ما بين السنة والسنتين يذهب فني واحد إلى الجامعات التدريبية وحصول الجانب الفني على ما يميزه منه حقوق تأهيل علمي وتأهيل عملي وأكاديمي ودورات تدريبية وهذا ما نتمنى أن يحصل.
وأشكر كل القائمين على الجامعة من العميد ورئيس الجامعة، ونرجو أن نزيل العقبات التي تقف أمامنا جميعاً ويجب أن نتعداها بكل الوسائل والإمكانيات المتوفرة لدينا، والطالب في النهاية هو الطالب.
معامل وحمامات المساجد
تعد هذه المعامل من أقدم المعامل في اليمن، ومن طول ممارسة التجارب طيلة السنوات الماضية مع إهمال تنظيفها أولاً بأول فقد ترسبت طبقة صفراء على أسطح الأحواض، ثم بنية ثم سوداء وتشبه الحمامات المهجورة، لأن المنظفين لا يشرفون عليها، ويكتفون بتطيير الغبار من الأسطح فقط. وهي بحاجة فعلاً إلى أن ترمم من جديد، بشراء لها أدوات اللازمة ابتداء من (البلاط) إلى لمبات الإضاءة.
وما زالت الزجاجات معروضة بشكل منتظم، وبعضها بشكل عشوائي تثير الاشمئزاز، ويبدو أنها غير مرقمة حسب التسلسل، وهو ما يجعل الطلاب يتزاحمون على هذه الزجاجات لأخذها عينات بحثية. ولا من مهتم، لا من مراقب، حتى الفنيين قد يئسوا من النداء والاستغاثة-ما الأمر؟ ماذا يحدث لجامعة صنعاء؟!
شكوى وآلام
قمنا بزيارة لقسم الفيزياء، وهو القسم الأكثر أهمية في الكلية، لأن الطاقة النووية مرتبطة به، ولهذا حينما تذكر الطاقة النووية تذكر حجم الإمكانات البحثية في القسم، ظهرت معامل الفيزياء خالية من الأجهزة. إلا بعضها الصغيرة التي لا حاجة لها ولا تقدم شيئاً جديداً، وفي غرفة صغيرة جداً قابلت رئيس القسم الذي استقبلني مرحباً، حينما علم بأني صحفي وبدأ يشكو همومه وآلامه، متألماً من الوضع العلمي، حيث لا توجد أية أجهزة، وقد أشار إلى إحدى الغرف، قائلاً: بها جهاز لا يعرف أحد أن يستخدمه، ولذا حينما نريد أن نحصل على بحوث ترقيت نسافر إلى القاهرة، إذاً كيف سنولد الطاقة النووية ونحن لا نملك حتى أنابيب اختبار، أين العلم في اليمن؟! إلى من نشكو، الجامعة لا تريد بحثاً علمياً.
هل من مجيب؟
لقد مانع الدكاترة إعطائي تصريحات حول المعامل خوفاً من المشاكل، لكن كل الموجودين في الكلية يشكون تردي الأوضاع العلمية، الطلاب والفنيون والمعيدون والدكاترة. ويتساءلون،حيث لا مجيب. ومن الأجدى أمام العمادة (كلية العلوم) أن تراجع فهمها لتعريف العلم، وأن تخلق الحراك العلمي المناسب لقدرات اليمن أفضل من تركها تسير نحو الأسوأ أين البحث العلمي إذاً يا جامعة صنعاء؟!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.