أصيب 24 فلسطينيا برصاص الجيش الإسرائيلي، أمس الجمعة، خلال مواجهات شهدتها مناطق عدة في الضفة الغربيةالمحتلة، تنديدا بالاستيطان. وفي بلدة بيتا، جنوبي مدينة نابلس (شمال الضفة)، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني (غير حكومية)، في بيان، إن طواقمها قدمت العلاج ل 19 فلسطينيا. وأضافت، أن 4 من الإصابات المسجلة في "بيتا" كانت بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و15 بالاختناق نتيجة استنشاق غاز مسيل للدموع، عولجت جميعها ميدانيا. أما في بيت دجن شرقي نابلس، فقالت وكالة الأنباء الفلسطينية، إن 12 شخصا أصيب بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و20 بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي. وأضافت أن الجيش الإسرائيلي أطلق الرصاص المعدني وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع صوب الفلسطينيين الذين خرجوا تنديدا بجرائم الاحتلال والمستوطنين. وتشهد بيتا وبيت دجن، احتجاجات مستمرة رفضا للسيطرة الإسرائيلية على أراض فلسطينية خاصة، لأغراض استيطانية. وفي شمال الضفة أيضا، أفاد منسق لجان المقاومة الشعبية في كفر قدوم شرقي قلقيلية مراد اشتيوي، أن 5 شبان فلسطينيين أصيبوا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، خلال قمع جيش الاحتلال مسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان. وأضاف في تصريح صحافي، أن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المعدني بكثافة صوب المشاركين في المسيرة، ما أدى لإصابة خمسة شبان بالرصاص، وعشرات بالاختناق جرى علاجهم ميدانيا. وفي مدينة الخليل (جنوب الضفة)، قال الناطق باسم جمعية الهلال الأحمر عيد أبو منشار، إن "شابين أصيبا بالرصاص المطاطي في اليد وثالثا في القدم، وتم نقلهم للمستشفى لتلقي العلاج". ويشهد وسط الخليل، فعاليات شبه أسبوعية، رافضة للاحتلال والاستيطان، تقابلها قوات الاحتلال بإطلاق الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيلة للدموع. وتُشير بيانات حركة "السلام الآن" الحقوقية الإسرائيلية، إلى وجود نحو 666 ألف مستوطن و145 مستوطنة كبيرة و140 بؤرة استيطانية عشوائية (غير مرخصة من الحكومة الإسرائيلية) بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.