أصيب 14 فلسطينيا بالرصاص وعشرات آخرون بحالات اختناق، أمس الجمعة، خلال قمع الجيش الإسرائيلي مسيرات أسبوعية منددة بالاستيطان، شمال الضفة الغربيةالمحتلة، وفق مسؤول محلي. وقال مدير الإسعاف والطوارئ في جمعية "الهلال الأحمر" الفلسطيني بمحافظة نابلس، أحمد جبريل، إن "فلسطينيا أصيب بالرصاص الحي في الفخذ، خلال المواجهات التي اندلعت في بلدة بيتا جنوبي نابلس، ونقل على إثرها لتلقي العلاج إلى مستشفى رفيديا الحكومي بالمدينة". وأضاف جبريل أنهم "تعاملوا مع 12 إصابة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و91 بالاختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، و12 أخرى توزعت بين السقوط والحروق، وجرى علاجها كلها ميدانيا". وتشهد بيتا منذ عدة شهور، احتجاجات شبه يومية، رفضا لإقامة بؤرة استيطانية على أراض فلسطينية خاصة تقع في "جبل صبيح". وفي سياق متصل قال جبريل، إن "فلسطينيا أصيب بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و13 آخرين بالاختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع خلال مواجهات بين فلسطينيين وقوات من الجيش الإسرائيلي في بيت دجن شرقي نابلس، تنديدا بالاستيطان على أراضي القرية". كما أصيب عشرات الفلسطينيين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال قمع قوات الاحتلال مسيرة قرية كفر قدوم الأسبوعية شرق قلقيلية، المناهضة للاستيطان وفق ما أفاد به منسق المقاومة الشعبية بالقرية مراد شتيوي، للأناضول. وقال اشتيوي إن "قوات الاحتلال اقتحمت القرية فور انطلاق المسيرة، وأطلقت قنابل الغاز والعيارات المعدنية، ما أدى إلى إصابة العشرات بالاختناق". وأدى المئات صلاة الجمعة، على أراض مهددة بالمصادرة قرب بلدة يطّا جنوبي الخليل (جنوب). وقال فؤاد العمور، منسق لجنة "الحماية والصمود" جنوبي الخليل (غير حكومية)، إن القوات الإسرائيلية فرّقت المواطنين عقب صلاة الجمعة، مستخدمة قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع. ولفت إلى أن "عددا من المشاركين (لم يحدده) أصيبوا بحالات اختناق، جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع". وتشير تقديرات إسرائيلية وفلسطينية إلى وجود نحو 650 ألف مستوطن في الضفة الغربية بما فيها القدسالمحتلة.