أصيب ثلاثة أطفال وامرأة بجروح خطيرة في قصف لمليشيات الحوثي الإرهابية على مخيم للنازحين غرب محافظة تعز. وقال مصدر محلي إن «مليشيات الحوثي الإيرانية قصفت بالمدفعية مخيما للنازحين في منطقة العبدلة بمديرية مقبنة، ما أسفر عن إصابة ثلاثة أطفال أحدهم بُترت قدمه وامرأة بعضهم حالتهم خطيرة». والجرحى هم: «بادي علي محمد سعيد 14 عاما وأحمد علي محمد سعيد 8 أعوام وعلي محمد علي قائد 15 عاما ووالدة اثنين منهما و تدعى غفورة الفتيني 35 عاما». وأدان المركز الأميركي للعدالة (ACJ) القصف الحوثي على مخيم النازحين والذي نتج عنه إصابة 4 مدنيين من فئة المهمشين، وقال عبر «تويتر»، إنه يرى ذلك استمرارا لنهج الاعتداء على المدنيين وانتهاكاَ للمواثيق الدولية لحمايتهم. وكان فريق خبراء مجلس الأمن الدولي المعنيين باليمن، أكد في تقريره الأخير، أن الحوثيين يهاجمون مخيمات النازحين بالصواريخ وطيران مُسيّر دقيق الإصابة. ومنذ بداية الحرب وثقت منظمات محلية ودولية آلاف الضحايا في مدينة تعز أغلبهم من النساء والأطفال، والذين سقطوا بفعل القصف المدفعي والقنص والألغام التي زرعتها مليشيات الحوثي. وتشير إحصاءات حقوقية إلى مقتل وإصابة أكثر من 17 ألف و326 مدنياً على يد مليشيات الحوثي الانقلابية بينهم (3916) طفلا و(1527) امرأة و(1053) مسن، خلال ستة أعوام في محافظة تعز. الى ذلك أدان مركز تعز الحقوقي (THRC) استهداف مليشيا الحوثي مخيمًا للنازحين في مديرية مقبنة، غرب المحافظة، ما أدى إلى إصابة 3 أطفال وامرأة. وأوضح المركز في بيان له، أن القصف المدفعي الذي نفذته مليشيا الحوثي واستهدف مخيمًا للنازحين في منطقة العبدلة بمديرية مقبنة، عصر أمس الأحد، نتج عنه إصابة 3 أطفال، بينهم والدة طفلين منهما. وبيّن المركز، أن الفريق القانوني الميداني التابع له وثّق إصابة كلا من الطفل، علي محمد علي قائد «15 سنة» أصيب بالصدر والوجه، والطفل أحمد علي محمد سعيد «8 سنوات» / إصابة بالرأس، وشقيقه الطفل بادي علي محمد سعيد «14 سنة»/ إصابة بشظايا متفرقة في أنحاء الجسم، ووالدتهما غفورة علي سعيد الفتيني «35 سنة»/ إصابة بشظايا في الوجه والرقبة. وأكد المركز أن القصف الذي شنته مليشيا الحوثي من مواقع تمركزها في الأخلود على المخيم الذي يضم نازحين من فئة المهمشين، أسفر عن أضرار جانبية لحقت بالخيام والممتلكات، وتسبب بحالة هلع كبيرة بين قاطني المخيم. ونوهت إلى أن استمرار مليشيا الحوثي باستهداف المدنيين، وقصف المنشآت المدنية ومخيمات النازحين في مدينة تعز جريمة حرب يجب أن يقف المبعوث الأممي والهيئات الدولية إزاءها بمسؤولية أكبر. ودعا المركز إلى «اتخاذ خطوات من شأنها حماية المدنيين وحفظ سلامتهم خصوصا فئات الأطفال والنساء والعاجزين عن الحركة».