دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، دول العالم بإعطاء الأزمة اليمنية الاهتمام اللازم على غرار الأزمة في أوكرانيا. وحذّرت اللجنة الدولية في بيان لها من أن الوصول إلى الاحتياجات الأساسية مثل الرعاية الصحية بات محدودا بشكل خطير في العديد من المناطق باليمن. وقالت إن ذلك «بسبب اضطرار المنظمات لتقليص المساعدات بسبب نقص التمويل». ولفتت إلى أنه «مع تصاعد حدة النزاع في أوكرانيا فمن المحتمل أن ترتفع أسعار المواد الغذائية خاصة الحبوب ما يرجح أن تزيد صعوبة توفير اليمنيين ما يكفي من الغذاء لأسرهم». ونقل البيان عن رئيس اللجنة بيتر ماوري القول: «حتى مع تحول الاهتمام العالمي إلى أزمات أخرى بارزة مثل أوكرانيا يجب على العالم ألا يتخلى عن شعب اليمن الذي طالت معاناته». وشدد ماوري، على أن «الجهود السياسية وحدها هي التي ستحل هذا الوضع الإنساني البائس (في اليمن) إذ لا يُتوقع من المنظمات الإنسانية أن تلبي احتياجات الملايين وتدعم اقتصاد الدولة وتحول دون انهياره». في ذات السياق دعت منظمة أوكسفام الدولية الإنسانية المجتمع الدولي إلى عدم تناسي أزمة اليمن الإنسانية مع تعدد الأزمات. وقال بيان صادر عن المدير القطري للمنظمة باليمن فيران بويج،»يجب على العالم ألا ينظر بعيدا بينما اليمن يعاني حتى قبل أن يؤدي الصراع في أوكرانيا إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية وتهديد وارداتها تم بالفعل تخفيض أو إغلاق ثلثي برامج المساعدات الإنسانية بسبب نقص التمويل». وأضاف: «سوء التغذية الذي نراه كل يوم مفجع والمزيد من الناس يتحولون إلى التسول». ولفت إلى «أن أولئك الذين كانوا في السابق آمنين وقادرين على إعالة أنفسهم وأسرهم لم يعد بإمكانهم القيام بذلك فهناك أزمة وقود وأزمة عملة وأزمة صحية (..) البلد على أجهزة الإنعاش». ودعا بويج المجتمع الدولي إلى التدخل لإنقاذ اليمن من خلال التفاوض على السلام، للسماح بالتعافي بالدائم، وفق البيان. وأدت الحرب الروسية الأوكرانية إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية في معظم دول العالم ومن بينها اليمن التي تعتمد بشكل شبه كامل على غذائها من الخارج.