* الرئيس الأمريكي يرحب بإعلان الهدنة في اليمن ويؤكد على ضرورة إنهاء الحرب * رئيس الوزراء البريطاني: إعلان هدنة في اليمن تعتبر فرصة للسلام وإنهاء الحرب
أعلنت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، عن خطوات تعمل على ترتيبها بشأن إطلاق سراح كافة الأسرى، وفتح مطار صنعاء، والسماح بدخول السفن إلى ميناء الحديدة. جاء ذلك، في بيان لوزارة الخارجية اليمنية، تزامناً مع ما أسمته "الأجواء الإيجابية للمشاورات اليمنية – اليمنية في الرياض وللمبادرات الاقليمية والدولية الداعية لهدنة بمناسبة شهر رمضان". وقال وزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك، إنه "تلقى توجيهات من الرئيس عبد ربه منصور هادي تقضي بالسماح بدخول سفينتي نفط إلى الحديدة والتعاطي بإيجابية بشأن ترتيبات إطلاق سراح كافة الأسرى وفتح مطار صنعاء وفتح المعابر في مدينة تعز وكل ما من شأنه تخفيف معاناة أبناء شعبنا التي تسببت بها مليشيا الحوثي". وأضاف "انفاذا لذلك التوجيه نعلن فوراً إطلاق أول سفينتين للوقود عبر ميناء الحديدة. من جانبها، قالت الخارجية الأمريكية، إن مبعوث الولاياتالمتحدة لليمن تيم ليندركينغ التقى أمس بوزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك بهدف إعادة التأكيد على أهمية دعم الأطراف للجهود التي تقودها الأممالمتحدة للتفاوض على هدنة، والمشاركة في محادثات يمنية شاملة. أعلن المبعوث الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ، مساء الجمعة، أن أطراف النزاع «استجابت بشكل إيجابي» لمقترح الأممالمتحدة بشأن هدنة لمدة شهرين تدخل حيز التنفيذ في أبريل الساعة 19:00 وقال غروندبرغ في بيان، «وافق الأطراف على وقف جميع العمليات العسكرية الهجومية، بما فيها الجوية والبرية والبحرية، داخل اليمن وعبر حدوده». وأضاف، وافق الأطراف أيضاً على دخول سفن المشتقات النفطية إلى موانئ الحديدة وتسيير الرحلات الجوية التجارية من وإلى مطار صنعاء نحو وجهات في المنطقة محدَّدة مسبَّقاً. وتابع: «اتفق الأطراف أيضاً على الالتقاء تحت رعايتي للبحث في فتح الطرق في تعز ومحافظات أخرى في اليمن». مشيرا إلى أن الهدنة قابلة للتجديد بعد مدة الشهرين بموافقة الأطراف. وأعرب المبعوث الأممي عن شكره للطرفين «لعملهما معي ومع مكتبي بحسن نية ولتقديم التنازلات الضرورية
للوصول إلى هذا الاتفاق». وقال إن «الهدف من هذه الهدنة إعطاء اليمنيين مهلة من العنف هم بأمس الحاجة اليها، تُفرِّجُ عنهم المعاناة الإنسانية، وأهم من ذلك الأمل في أنَّ إنهاء هذا النِّزاع ممكن». وأضاف، «ما كان هذا الاتفاق ممكناً لولا الدعم الدولي والإقليمي الذي يلقى مني كل الامتنان والتقدير. ولضمان إنجاح تنفيذ هذه الهدنة والمضي قدماً نحو الخطوات القادمة، سيكون من المهم جداً استمرار هذا الدعم بطريقة مستدامة ومركَّزة». وتابع: «خلال هذين الشهرين، أخطط لتكثيف عملي مع الأطراف بهدف التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار ومعالجة الإجراءات الاقتصادية والإنسانية العاجلة واستئناف العملية السياسية». ودعا غروندبرغ، الأطراف إلى «الامتثال للهدنة بكامل عناصرها واحترامها واتخاذ جميع الخطوات الضرورية لتنفيذها فوراً». وقال إنَّ «هذه الهدنة ما هي إلا خطوة أولى آن أوانها بعد تأخر طويل. وجميع اليمنيين من نساء ورجال وأطفال ممن عانوا كثيراً خلال سبع سنوات من الحرب لا يتوقعون أي شيء أقل من إنهاء هذه الحرب. وعلى الأطراف العمل على تحقيق النتائج التي تتواءم مع هذه التوقعات». الى ذلك رحب الرئيس الأمريكي جون بايدن، «بالإعلان عن هدنة لمدة شهرين في الصراع اليمني»، مؤكدًا على ضرورة إنهاء هذه الحرب التي وصفها ب»الرهيبة». وأكد بايدن في بيان نشره البيت الأبيض، «أن هذه المبادرة مهلة طال انتظارها للشعب اليمني». وأوضح «أن الهدنة تنطوي على وقف جميع الأنشطة العسكرية لأي طرف داخل اليمن، وعبر حدوده، ودخول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة، وتجديد الرحلات الجوية من صنعاء وإليها إلى الوجهات المتفق عليها». وفي الوقت الذي اعتبر الرئيس الأمريكي جون بايدن هذه «الخطوات بالمهمة»، فقد أكد أنها «ليست كافية». وشدد على ضرورة «الالتزام بوقف إطلاق النار»، داعيا إلى سرعة «إنهاء هذه الحرب بعد سبع سنوات من الصراع». ودعا بايدن، «المفاوضين للقيام بالعمل الجاد والضروري للتوصل إلى تسويات سياسية، يمكن أن تحقق مستقبل سلام دائم لجميع الشعب اليمني». وأعرب عن امتنانه «للدور القيادي للملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان، في تحقيق هذه المبادرة قبل حلول شهر رمضان المبارك». وأشاد الرئيس الأمريكي، «بالعمل الجاد الذي قامت به الحكومة اليمنية، والثقة التي اولتها للوساطة التي تقودها الأممالمتحدة». وقال بايدن، «ستعمل الولاياتالمتحدةالأمريكية على ردع التهديدات لأصدقائنا وشركائنا بينما نواصل السعي من أجل وقف التصعيد وإحلال السلام في جميع أنحاء المنطقة»، في اشارة إلى التهديدات الحوثية للسعودية. وأعرب عن أمنياته «للشعب اليمني بأن ينعم بالسلام»، مؤكدا في الوقت نفسه «التزام واشنطن المستمر بالمساعدة في إنهاء هذه الحرب الرهيبة». حسب وصفه. كما رحبت بريطانيا، بالاتفاق على الهدنة التي أعلن عنها المبعوث الأممي إلى اليمن، في أنحاء اليمن. و»رحب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، يوم الجمعة، بالاتفاق على هدنة في أنحاء اليمن». وقال جونسون على تويتر «أمامنا الآن أخيرًا فرصة للتوصل إلى سلام وإنهاء المعاناة الإنسانية.. أحث كل الأطراف على العمل صوب حل سياسي دائم».