تقديراً لتراث بومبي، أقام معهد دراسة العالم القديم بجامعة نيويورك، معرض "بومبي بالألوان: حياة الرسم الروماني"، حيث يضم المعرض ما يقرب من 35 لوحة جدارية منفصلة عن بعضها البعض من بومبي والبلدات المجاورة. ويشار إلى أنه خلال العقد الماضي، استضافت مجموعة من المؤسسات في الولاياتالمتحدة معارض ضخمة حول بومبي، المدينة الرومانية القديمة التي دفنها ثوران جبل فيزوف عام 79 م، وأقيمت هذه المعارض في مركز كاليفورنيا للعلوم (2015)، ومحطة كانساس سيتي يونيون (2016)، وحتى مكتبة ومتحف رونالد ريجان الرئاسي (2018). وتعكس المعارض التنوع الهائل للمواد التي احتفظ بها الثوران البركاني، من السلع المنزلية العادية والأشياء الفنية الثمينة إلى بقايا الإنسان في بومبي، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع أرت نيوز، كما يلقى المعرض الضوء على الحياة اليومية لرعاة اللوحات الجدارية ونحو الممارسات الفنية القديمة، حتى بما في ذلك الأمثلة النادرة لأدوات الرسامين التي احتفظ بها الانفجار، مثل الأكواب التي تضم أصباغ. وطالب منظمو المعرض بجامعة نيويورك من الفنانين فحص هذه اللوحات ليس كديكور منزلي يعكس أذواق أصحاب المنازل في المدينة، ولكن كأعمال فردية لرسامي الجدران في بومبي، ولإنتاج هذه اللوحات الجدارية يتطلب من صانعيها النظر في القضايا الاجتماعية الأوسع كجزء من عمليتهم، وبعض هذه القضايا - مثل الجنس وكيف يتم التعبير عنه بصريًا.