أبدى عدد من التربويين استيائهم واستغرابهم الشديدين من الطريقة التي يتم التعامل بها مع دعم المانحين والميزانية الحكومية المخصصة لتطوير المناهج والدراسية والعملية التعليمية في بلادنا، وتساءلوا عن جدوى الميزانية الخاصة لمركز البحوث والتطوير التربوي - بهدف تصحيح المناهج وتنقيتها من الأخطاء وتنقيحها. وبينما المركز وقيادته وموظفوه منهمكون في ذلك نزولاً عند مطالب الكثير من الأكاديميين والخبراء التربويين وعلماء الاجتماع وغيرهم - ليتفاجئ الجميع بقيام مطابع الكتاب المدرسي بطباعة المنهج الدراسي لثلاث سنوات قادمة فمن يتحمل مسؤولية ذلك وما يؤكد هذا استغراب بعض المعنيين التربويين من تزامن طباعة مؤسسة مطابع الكتاب المدرسي للمنهج الدراسي مع عودة ظاهرة بيع المنهج الدراسي على أرصفة الشوارع وهو ما يكشف عن مخطط ما يدور في أروقة المؤسسة لن تُعرف أثاره على العملية التعليمية والتي لم تعد بحاجة لمزيد من المفاجئات التدميرية ؟ وأين ستذهب جهود مركز التطوير التربوي؟ وما جدوى التصحيحات التي يقوم بها ما دام أنّ المنهج قد تم طباعته وبما يغطي احتياجات ثلاث سنوات دراسية؟!وما مصير الميزانية التي ترصد لمثل هذه المشاريع؟ ولماذا لا يتم الاكتفاء بما تم رصده بدلاً من اعتمادات إضافية أخرى؟.