اليوم / دارس الهمداني انطلقت في كلية التربية بجامعة صنعاء صباح أمس السبت فعاليات المهرجان البيئي الرابع والدورة التدريبية الثالثة للتوعية البيئية اللذان يهدفا إلى تعزيز الوعي بقضايا البيئة وسبل الحفاظ عليها وتنمية مواردها. وأشار نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب الدكتور أحمد باسردة في افتتاح المهرجان الذي تنظمه الإدارة العامة لرعاية الشباب إدارة النشاط الاجتماعي إلى المكانة التي تحتلها قضايا البيئة في كثير من دول العالم في حين لا زالت في مستويات متدنية من اهتمام العامة من أبناء المجتمع اليمني وعلى ضرورة الارتقاء بوعي ومعارف العامة تجاه البيئة وما تمثله من محيط يجب الحفاظ عليه وتقديم صورة مشرقة عن اليمن بالتعامل الراقي والسلوك الحضاري مع البيئة. من جانبه أشار رئيس ملتقى شباب البيئة الاجتماعي يحيى القمري إلى خصوصية المهرجان لتزامنه مع احتفالات بلادنا بالعيد الوطني ال20 للجمهورية اليمنية. واستعرض القمري نشاطات وفعاليات المتلقى منذ التأسيس في عام 2005م وما دأب عليه من تنظيم دورات المهرجان حتى هذا العام بمشاركات فاعلة من جهات الاختصاص وخروج دوراته بتوصيات تعزز قضايا البيئة ومتطلبات الحماية وديمومة النظافة. من جانب أخر بدأت أمس على هامش المهرجان فعاليات الدورة التدريبية الثالثة للتوعية البيئية الذي يشارك فيها 30 مشاركاً ومشاركة من مختلف كليات الجامعة والتي ستستمر إلى أسبوع يتلقى خلاله المشاركون عدد من المحاضرات التوعوية في الإعلام البيئي وأهمها هي دور التحقيق الصحفي في الحفاظ على البيئة والمخاطر الطبيعية في البيئة ودور الإذاعة والتلفزيون في الحفاظ على البيئة. حيث ألقى نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب الدكتور باسرده ونائب عميد كلية التربية الدكتور عبدالباقي النهاري محاضرتين توعويتين ركزت محاضرة الدكتور باسردة على التعريف بمفهوم الإعلام البيئي والذي رأى أنه لا يجب أن يكون هناك توصيف جزئي للإعلام وإنما هو شامل يختص بنقل الرسالة والمضامين الإعلامية من المرسل إلى المستقبل، بعيداً عن التأطير والتوصيف كون الإعلام مسئولية كبيرة تتركز في تخصيص برامج إذاعية وتلفزيونية وكتابات مختلفة حول قضايا البيئة. وأشار إلى ضرورة اعتماد جوائز تشجيعية للإعلاميين الناشطين في مجال البيئة تخصص لأفضل مقال أو خبر أو كاتب صحفي بما يعزز دور الصحافة في تناول قضايا البيئة والتوعية بجزئياتها ومتعلقات الحفاظ عليها. فيما تناول نائب عميد كلية التربية الدكتور عبدالباقي النهاري في محاضرته آليات وسبل نشر الثقافة البيئية في أوساط المجتمع وتفعيل دور أفراده للحفاظ عليها كونها قيمة حضارية وسلوك مسؤول من قبل الجميع.
