قصف حزب الله أمس مدينة العفولة بخمسة صواريخ من طراز خيبر1، في إشارة إلى وضع تهديد زعيمه حسن نصر الله ببدء مرحلة ما بعد حيفا في المواجهة مع إسرائيل موضع التنفيذ. وأصدرت المقاومة الإسلامية في بيروت بيانا قالت فيه إنها قصفت طبرية واستخدمت في قصف العفولة الواقعة بعد حيفا صواريخ خيبر1، وهو نوع لم يعلن عنه سابقا.وأشار البيان إلى أن المقاومة تبدأ أمس مرحلة جديدة من المقاومة والمواجهة، في إشارة إلى تلميح الأمين العام لحزب الله قبل يومين بأن المقاومة ستبدأ مرحلة ما بعد حيفا.وبحسب فضائية الجزيرة فأن الشرطة تتحرى نوعية الصواريخ التي استهدفت المنطقة، مرجحة أن تكون نوعا جديدا يقع بين صاروخي زلزال وفجر المصنوعين في إيران.في غضون ذلك قلب مقاتلو الحزب التوقعات وأجبروا الجيش الإسرائيلي على التراجع عن مثلث مارون الراس-عيترون-بنت جبيل بعد أربعة أيام من احتلال مشارف البلدة الأخيرة.وأعلن بيان للمقاومة الإسلامية الجناح العسكري للحزب أمس أن جيش الاحتلال ينسحب من المثلث، وهو ما أكدته مصادر في الجيش واصفة الانسحاب من المنطقة بأنه تكتيكي. وأشار البيان أيضا إلى انسحاب الجيش الإسرائيلي من تلة مسعود المشرفة على بنت جبيل من جهة الشمال والتي احتلت قبل أربعة أيام.وأشارت الشرطة اللبنانية في وقت سابق إلى أن قوة إسرائيلية من 10 آليات كانت تتمركز في تلة مسعود قد انسحبت منها، ثم تعرضت لهجوم بالقذائف الصاروخية من مقاتلي حزب الله قبل وصولها إلى مارون الراس التي تبعد 3 كلم عن بنت جبيل.وكانت القوات الإسرائيلية تسيطر منذ الأحد على المدخلين الشمالي والجنوبي لبنت جبيل بعد نجاحها في احتلال مارون الراس الإستراتيجية بعد معارك شرسة مع مقاتلي حزب الله.وذكرت القناة أن جيش الاحتلال أعلن أمس أنه قتل خمسة من مقاتلي من الحزب في المثلث المذكور.وتزامنت هذه التطورات مع استمرار الغارات الجوية الإسرائيلية الكثيفة على مناطق في سهل البقاع والقطاع الشرقي وصور والنبطية أدت إلى مقتل خمسة أشخاص وجرح تسعة آخرين.وألقت طائرات إسرائيلية أمس صاروخين على منزلين في منطقة كفرجوز التابعة للنبطية جنوب لبنان، ما أدى إلى مقتل الأردني حسام محمد أبو صمد وزوجته وجرح ثلاثة من أفراد عائلته، فيما قتل شخص في المنزل الآخر وأصيب أربعة بينهم ثلاثة أطفال. وقتل شخص وزوجته في قرية دير عامص القريبة من صور جراء سقوط صاروخ على منزلهما وبقيت جثتاهما بين الأنقاض.وفي منطقة صور أيضا أصيبت سيدة بجروح في الحنية التي استهدفت بعشر غارات، كما أصيبت مسنة تدعى فاطمة ترمس في طلوزة. وذكرت فضائية الجزيرة أن القصف الإسرائيلي على مدينة النبطية استهدف حي المسيحيين الذي يلتجئ إليه عادة النازحون داخل المدن.جاء ذلك في سياق سلسلة غارات جوية شنها الطيران الإسرائيلي على الخيام ومرجعيون وبلدة عين عرب القريبة منها حيث أبلغ عن سقوط ضحايا. كما استهدفت الغارات الجوية منطقة مريفع بالجنوب ومجرى نبع الطاسة وأحياء سكنية في بلدة أنصار.كما شنت الطائرات غارات على جبل أبو راشد وبركة جبور وعلى النهري في سهل البقاع حيث سجل سقوط أربعة جرحى في القرية الأخيرة. وفيما قصفت المدفعية الإسرائيلية بقذائفها بلدتي الطيبة ومركبا في الجنوب شاركت البوارج والطائرات في قصف مدينة صور وجوارها حسبما أفادت فضائية الجزيرة.وجاء القصف الجوي المكثف لهذه المناطق إثر قرار أصدره المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر أمس بتكثيف الغارات الجوية على لبنان بدلا من توسيع نطاق الهجوم البري ضد مقاتلي حزب الله.