اليوم / رياض الأديب هذه المرة الحكاية تختلف عن سابقاتها، ، هذه المرة الضحية ليس الطفل عبدالقاهر الذي فقد عضوه الذكري ولا الطفلة أميمة ذات العقد من العمر والتي سبب لها الأطباء عاهة مستديمة في جسدها، أعاقة في رجليها بعد انتزاع ورم لها من أسفل عمودها الفقري، الضحية هذه المرة هو الطفل حبيب زيد محمد فارع من عزلة هجدة مديرية مقبنة بمحافظة تعز. . تبدأ قصة البداية شعور الطفل بألم شديد في بطنه، أدخل على أثره إلى أحد المستشفيات الخاصة بالمديرية وبالأصح المستوصف وأن شئت سميته ( بالسلخانة ). . يقول والد الطفل إن الشخص المختص بالتخدير ( المنج ) أجرى له بعض الفحوصات وخمن أن يكون سبب المرض إصابة الطفل بالزايدة، ويضيف زيد والد الطفل أن المستوصف أتصل مع الدكتور فورا والذي حضر إلى المكان وبدأ بالتفاوض على سعر العملية دون الالتفات إلى نتائج الفحص أو معانية حالة الطفل حسب قوله لتجرى العملية بعد ذلك، وكانت المعضلة أن الطفل لم يصح من غيبوبته لأيام طوال الأمر ، الذي جعل أهله يشكون في حالته ، وعزم السفر بابنهم إلى مستشفيات المدينة، القرار الذي عارضه مدير المستوصف، كون حالة الطفل ستشهد تحسن وليس هناك من هو أخبر منه في علاج ولدهم حسب وصفهم. شهران على العملية وحبيب بين الحياة والموت ولم يتبق من جسده سوى عظم تتناقله يد أبيه ما بين مستشفى تعز الخاص ومستشفيات باصهيب والنقيب بمحافظة عدن بعدما رفض مستشفى الثورة العام بتعز قبول حالته ليجمع عليه الأطباء بترحيله إلى الخارج. يقول والد الطفل إن حالة ولده خسرته حتى اللحظة ما يقارب 2 مليون ريال ولم يعد باستطاعته السفر بفلذة كبده إلى الخارج، ليضع رجائه بالمولى عزوجل وأهل الخير في مساندته في محنته ووضع حل لحالة ولده التي تزداد كل يوم معاناة وشقاءً. زيد يؤكد أن حالة الطب في اليمن لم تعد تلك المهنة الإنسانية التي يسعى الطبيب من خلالها لإسعاد الناس وعلاجهم من الأسقام بقدر ما أصبحت مهنة تجارية هدفها الأول والأخير الأرباح وجني أكبر قدر من الأموال، لذا لم يعد بوسع الرجل إلا أن يناشد النائب العام ووزير الصحة ومكتب الصحة بالمحافظة ومحافظ المحافظة بالنظر إلى مثل هذه الأخطاء الطبية ووضع حد لمن يتاجرون بمهنة الطب على حساب الأبرياء من المجتمع. حالة الطفل حبيب تسوء أكثر ليبقى الأمل معقود بالجهات المختصة بفتح ملف الأخطاء الطبية بتعز ووضع حلول لمثل هذه الجرائم التي يذهب ضحياتها أطفال دون ذنب.