أثار غياب وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والتي من المفترض ان تكون الجهة الراعية لمهرجان البر الأول الذي تنظمه جمعية البر والعفاف تحت شعار" الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله "عدداً من التساؤلات لدى الحاضرين في المهرجان حيث عبروا عن أسفهم الشديد لتجاهل الوزارة وعدم حضورها مهرجان خيري يدعو إلى التكافل والنظر إلى الفقراء ومعالجة قضاياهم. وأكد عدد من الحاضرين انه كان يجب على وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل التفاعل من خلال الحضور والابتعاد عن تسييس وتحزيب الأعمال الخيرية متسائلين في الوقت نفسه لو كانت الفعالية أو المهرجان ذات بعد سياسي لما تخاذلت الوزارة في الحضور والتفاعل. وفي نفس السياق كشف الشيخ عبد الرقيب عباد - رئيس جمعية البر والعفاف عن إقامة الجمعية العرس الجماعي العاشر خلال أغسطس القادم كتقليد سنوي للجمعية يتم فيه تزويج 1000 عريس وعروس، مؤكداً على أن الجمعية تكفل 110 أسرة فقيرة كفالة مالية تقدر ب 5- 10 ألف ريال مع وجبة غذائية كل شهرين وأنها تسعى لأن تكفل 10 آلاف أسرة خلال المرحلة القادمة. وقال رئيس جمعية البر والعفاف في المهرجان الذي بدأ أمس بصنعاء :" إننا نلتقي في هذا المهرجان بالنصف الأول من اسم الجمعية البر إسهاما مع الدولة في التخفيف من البطالة والفقر والأزمة الخانقة التي طالت أبناء الشعب اليمني، ونهدف بالأساس الأسر الفقيرة التي لا تسأل الناس إلحافا، منوهاً ان مهرجان البر الأول سيعمل على إشراك أبناء المجتمع ليساهموا في الانطلاق بهذا المشروع سيما وان المجتمع بأكمله يقع في الإثم إن هو قصر عن دعم الأسر الفقيرة. من جانبه اعتبر الداعية المصري الدكتور وجدي غنيم" الإنفاق في سبيل الله حقا واجبا رافضا كلمة تبرع إذ أن من واجب كل مسلم دعم ومساعدة أخيه المسلم. وقال غنيم " في كلمته التي ألقاها في المهرجان: ان الإنفاق في سبيل الله ليس مقتصرا على المال وحسب فهناك أناس وهبهم الله مواهب ونعم عديدة منها الفكر والوقت والجهد وغيرها من الأعمال التي تقوم مقام الإنفاق المالي، داعياً في نفس الوقت المجتمع إلى التعاون والتعاضد ومساعدة الفقراء والمساكين والأرامل. وعبر الداعية غنيم عن سعادته لزيارة اليمن للمرة الثانية معتبراً إياها بلده الثاني، مشيداً بدور جمعية البر في التخفيف من معاناة الفقراء والمساكين. يشار إلى أنه كان من المقرر في برنامج المهرجان كما تم توزيعه على الحضور ان تلقي كلمة الجهة الراعية للمهرجان وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل إلا أنها غابت عن المهرجان دون أن يمثلها أحد، وقد تخلل المهرجان مقطوعات إنشادية ترحيبية وفي مدح الرسول الكريم بالإضافة إلى مسرحية حثت على الإنفاق في سبيل الله ودعم المحتاجين وعدم الإسراف فيما لا يفيد قدمتها فرقة الروضة الفنية، كما تم عرض فيلم تسجيلي أعدته الجمعية عن نماذج لبعض الأسر والأرامل الفقيرة والمحتاجة التي تعاني من ضيق السكن وعدم الإعالة.