أقامت جمعية البر والعفاف الاجتماعية الخيرية بأمانة العاصمة ندوة بعنوان: (التكافل الاجتماعي في اليمن.. الواقع والطموح) شارك فيها كل من الداعية الإسلامي الشيخ/ وجدي غنيم والدكتور عادل الحمد رئيس جمعية رعاية المصحف الشريف وجمعية مودة للعلاقات الأسرية في البحرين والدكتور عبدالمجيد فرحان أمين عام جمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية. تناول الداعية الإسلامي الشيخ/ وجدي غنيم محور التكافل الاجتماعي من المنظور الشرعي مبيناً أن الإسلام حث على العمل الخيري والتكافل الاجتماعي بمختلف مظاهره من إعانة المريض والفقراء والمساكين والأرامل والأيتام وغيرها من المظاهر، وأضاف غنيم، إن الله شرف الناس بالإسلام والمسلم للمسلم كالجسد الواحد وأكد على أن التخصص في الأعمال الخيرية هو المطلوب في عصرنا الحاضر. فيما تناول الدكتور عادل الحمد محور دور المجتمع في التكافل الاجتماعي موضحاً أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ربى المجتمع على التكافل ويتضح ذلك بمؤاخاة الرسول - صلى الله عليه وسلم- بين المهاجرين والأنصار وما ساد تلك الفترة من عهد النبوة من روح التكافل الاجتماعي تلى تلك الحقبة بناء المستشفيات الوقفية وأربطة العلم وأربطة رعاية كبار السن ونزل المسافرين وعابري السبيل حتى وصل الناس إلى إنشاء أماكن لرعاية الحيوانات فكانت تلك الأوقات تشعر الناس بالطمأنينة وكان التاريخ حافلاً بنماذج التكافل الاجتماعي الذي عاد أثره ونفعه على جميع فئات المجتمع ولا زالت هذه النماذج موجودة في عصرنا الحاضر متمثلة في العمارات الوقفية على أعمال البر ومشاريع القرض الحسن غير أن الحاجة ماسة اليوم للجمعيات التخصصية لأن التخصص يولد الإبداع ويساهم في تكافل الجمعيات وتعاونها وأوصى الدكتور عادل الحمد بإنشاء مشاريع تخصصية تغذي النقص في المجتمع وضرورة تفعيل المؤسسات والمنابر الخاملة وخاصة المساجد لأن تفعيل المسجد يشعر المصلي بجيرانه وأنهم جزء من المجتمع مما يكون له أثر كبير على تفعيل العمل الخيري وتحقيق التكافل الاجتماعي.