في الوقت الذي لازالت الاحزاب المتنافسة في الانتخابات «المؤتمر الشعبي العام واحزاب اللقاء المشترك» تتبادل الاتهامات بالوقوف وراء المحاولتين الارهابيتين الفاشلتين في منطقة الضبة بحضرموت واخر بمحافظة مأرب وكذا الوقوف وراء الخلية الارهابية التي تم ضبطهم بمدينة الاصبحي احد احياء امانة العاصمة، كشفت مصادر محلية بامانة العاصمة ل«أخبار اليوم» في الساعات الاولى من فجر هذا اليوم عن تمكن الاجهزة الامنية من كشف موقعين بامانة العاصمة يحتويان على اسلحة وذخائر ومتفجرات الاول بمنطقة مذبح الدائرة «15» والثاني بحي «هائل» بالدائرة «12» وانه وحتى ساعة كتابة هذا الخبر لاتزال الاجهزة الامنية تطوق الموقعين تطويقاً كاملاً. المصادر التي كشفت ل«أخبار اليوم» هذه المعلومات اكدت انه لم يتم الكشف عن هوية الواقفين وراء تخزين هذين الموقعين بالاسلحة والمتفجرات وان البحث والتحري لازال جارياً لضبط العناصر التي تقف وراء هذا العمل والذي لا يستبعد امكانية وجود رابط بين هذين الموقعين وخلية القاعدة التي تم ضبطها مؤخراً والمحاولتين الفاشلتين اللتين استهدفتا منشآت نفطية بمأرب ومنطقة الضبة بحضرموت. وفي هذا السياق اكد مرشح المؤتمر الشعبي العام للانتخابات الرئاسية خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد صباح يوم امس ان الشخص الذي يقف وراء خلية صنعاء الارهابية التي ضبطت يوم السبت الماضي هو احد الاشخاص الذين رافقوا مرشح اللقاء المشترك في عديد من المهرجانات الانتخابية ويدعى «حسين الذرحاني»، والذي كانت الخلية تتخذ من احد الشقق التي يملكها سكناً لها. من جانبه اكد مرشح احزاب اللقاء المشترك للانتخابات الرئاسية فيصل بن شملان ان الشخص الذي يدعى «حسين الذرحاني» والذي يحمل الجنسية الاميركية انه قد رافقه في عديد من المهرجانات الانتخابية اثناء حملته الدعائية وانه ابلغ من وصفهم بالاخوان انه متضايق من هذا الشخص الذي قال عنه انه كان دائماً ما يحرص على ان يكون ملصقاً له اثناء مرافقته لشملان في حملته الانتخابية. وعلى ذات الصعيد سارع الناطق الرسمي باسم احزاب اللقاء المشترك إلى عقد مؤتمر صحفي اكد خلاله ان هذا الشخص «الذرحاني» جاء متطوعاً ليرافق مرشح اللقاء المشترك اثناء الحملة الانتخابية وانهم في المشترك ابلغوا من قبل جيرانه انه ضابط امن وتربطه علاقة مع عديد من رجال الامن، الامر الذي استدعى احزاب اللقاء إلى تقديم الشكر لهذا الشخص «الذرحاني» وطلبوا منه ان يفسح المجال امام شباب اخرين لمرافقه بن شملان وهو مالم يعترض عليه «الذرحاني» وتقبل ذلك بكل هدوء. وصف الناطق الرسمي لاحزاب اللقاء المشترك لشخص «الذرحاني» بانه ضابط امر نفته ورفضته وزارة الداخلية واصفة تصريحات اللقاء المشترك بمحاولة الهروب والتنصل من هذه الورطة التي وقع فيها اللقاء المشترك. وتأتي هذه الانباء ولا تزال الاحزاب تتبادل الاتهام باللعب بالورقة الامنية في ممارسة العمل السياسي والتلويح بها تجاه الاخرين متناسية خطورة اللعب بمثل هكذا اوراق قد تدفع بعض الجهات الاجنبية إلى استغلالها للاضرار بمصالح الوطن.